Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحريري يضع اللوم على الجيش في أحداث طرابلس.. ودياب يعلّق

الحريري يضع اللوم على الجيش في أحداث طرابلس.. ودياب يعلّق

تصاعدت حدة التوتر في مدينة طرابلس شمال لبنان، حيث أقدم المحتجون على حرق مبنى البلدية بالكامل، بعد مواجهات مع القوى الأمنية في المدينة، التي تشهد احتجاجات كبيرة منذ عدة أيام.

وتعليقاً على هذه الحادثة، خرج الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، الذي يعتبر أحد زعماء المدينة، ببيان رسمي جاء فيه « ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى». 

واعتبر الحريري أن «الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمين ولا ينتمون للمدينة وأهلها ، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش . ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها». 

الحريري سلط الضوء على إهمال الجيش بحماية المنشآت في المدينة قائلاً «إننا نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال ، ونتساءل معهم، لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها» ؟

وفي السياق، علّق رئيس الحكومة تصريف الأعمال حسان دياب على أحداث طرابلس، أسفاً لماحدث في المدينة قائلاً في بيان «لا تكفي الإدانة لتعويض طرابلس ما دفعته من أثمان باهظة بتوظيف ساحاتها في توجيه الرسائل السياسية النارية».

وأضاف أن «خسارة طرابلس لا تقتصر على محاولة طمس تراثها وتاريخها، وإنما في العبث والشغب الذي أراد تشويه صورتها، وحاضرها، وما تختزنه من قوة إرادة صلبة لمواجهة التحديات»، مشيراً إلى أن «المجرمين الذين أحرقوا بلدية طرابلس، وحاولوا إحراق المحكمة الشرعية، وعاثوا فساداً في المدينة ومؤسساتها الرسمية والتربوية والاقتصادية، إنما عبّروا عن حقد أسود دفين على طرابلس وعنفوانها».

دياب اعتبر أن التحدي الحاصل الآن هو القبض على هؤلاء الأشخاص، واصفاً إياهم بالمجرمين، وإحالتهم إلى القضاء لمحاسبتهم على ما ارتكبوه بحق طرابلس وأبنائها الصامدين. إضافةً إلى فتح تحقيق يحدّد المسؤوليات في السماح بهذا التمادي الفاضح باستباحة شوارع طرابلس ومؤسساتها.

وفي ظل الإغلاق الذي فرضته حكومة تسيير الأعمال شهدت المدينة الأفقر في لبنان أزمات اقتصادية، متتالية منها جائحة كورونا، ومؤخراً الانهيار الإقصادي الأكبر في لبنان بعد حادثة انفجار المرفأ.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: