الميليشيات التركية تتمرد.. وأنقرة تهدد في حال عدم الذهاب إلى ليبيا

بعد رفض بعض الفصائل الموالية لتركيا الذهاب إلى ليبيا للقتال بجانب حكومة الوفاق الليبية، مارست تركيا ضغوطات متصاعدة عل تلك الميليشيات المتواجدة في سوريا بقصد الذهاب إلى ليبيا، وفقاً لتقارير صحفية.
وكشفت تلك التقارير الأخيرة إلى أنّ الضغوط التركية، تصاعدت بشكل غير مسبوق، خلال الآونة الأخيرة، بسبب رفض الميليشيات السورية التابعة لها، الانصياع إلى الدعوات التي تقودها المخابرات التركية، عبر ما يسمى "الجيش الوطني" الموالي لتركيا في سوريا.
"المرصد السوري لحقوق الإنسان" قال قبل يومين في تقرير له، «إن تركيا قررت وقف التمويل عن فصيل فيلق الرحمن الذي ينحدر غالبية مقاتليه من الغوطة الشرقية ومحافظة حمص، وذلك على خلفية رفضه إرسال مقاتلين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب الميليشيات المسلحة ضد الجيش الوطني الليبي».
تأتي تلك التقرير بعد أنباء انتشرت مؤخراً بأن تركيا تمارس ضغوطات غير مسبوقة على فصائل المعارضة، مستمرة بنسق حثيث من قبل المخابرات التركية، وسط تهديد بحل كل فصيل يرفض إرسال مقاتلين إلى ليبيا وقطع رواتبهم.
وسائل إعلام نقلت عن مصادر وصفتها بالمقربة سبب رفض الفصائل السورية الذهاب للقتال في ليبيا، بأنه يأتي وسط ارتفاع عدد قتلى الميليشيات، في محاور القتال بطرابلس، مشيراً إلى أنّ عدد القتلى وصل إلى 250 قتيلاً، بالإضافة إلى 400 جريح.
وأكد المصدر أن 28 عنصراً من الميليشيات التابعة لتركيا، قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع الجيش الوطني الليبي، بمحور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، بالإضافة لمعارك مصراته ومدينة ترهونة الليبية.
وأوضح أن القتلى جلهم من فصائل ما يسمى "لواء المعتصم" و "السلطان مراد" ولواء "صقر الشمال" وفرقة "الحمزة"، وكذلك لواء "سليمان شاه" (العمشات).
ووصلت دفعات جديدة من تلك الميليشيات إلى ليبيا خلال الآونة الأخيرة، في حين تستعد تركيا لإرسال مجموعات أخرى أيضا، وفقاً للمصدر ذاته الذي نوه إلى أن عدد المقاتلين المرسلين إلى ليبيا حتى اللحظة وصل إلى ما يقارب 9 آلاف مقاتل، مؤكداً أن العدد سيصل إلى 11 ألفا.
المصدر: رصد
شارك المقال: