ماذا بعد التعادل المخيب للمنتخب السوري ؟
حسان يونس
بدأ المنتخب السوري أولى مبارياته في كأس آسيا المقامة في الإمارات، بتعادل سلبي مع المنتخب الفلسطيني، ولم تكن النتيجة سلبية فقط، بل الأداء من كلا الفريقين لم يرق للمستوى المأمول، حيث غلب الطابع الدفاعي التكتيكي على أداء منتخب فلسطين، وقابله المنتخب السوري بضغط هجومي لم يكن بذي فائدة كبيرة، مع ضياع أنصاف فرص من قبل السوما والخريبين.
المنتخب السوري افتقد لصانع ألعاب قادر على إيصال كرات مركزّة إلى المهاجمين، كذلك ظهر ضعف واضح في الأطراف، فلم يقدر المدرب الألماني على إيجاد الجناح القادر على الاختراق من الجانبين، واعتمد في خطته على إيصال كرات طويلة، قطعت قبل أن تصل إلى المهاجمين، ولعلّ الأداء المتحفظ الذي لعب به المنتخب الفلسطيني، كان يستوجب وجود لاعب مهاري حاسم من جانب المنتخب السوري، لتسجيل هدف كان كفيلاً بإخراج لاعبي المنتخب الفلسطيني من منطقتهم الدفاعية، مما يفتح مساحات أكبر، ويجعل المباراة أمتع وأغزر أهدافاً.
الكلام عن أخطاء المدرب شتانغه كثير، ولكن للحصر، يمكن أن يُلام على عدم إدخال مهاجم في دقائق المباراة الأخيرة، والمنتخب الفلسطيني يلعب بعشرة لاعبين، بل أدخل اللاعب الشاب أحمد الأشقر في وقت كان الفريق بأمس الحاجة للاعب خبرة ينقذ الفريق من تعادل مخيب، ولاسيما أن المبارتين القادمتين مع منتخبين قويين "الأردن وأستراليا".
الآن انتهت المباراة، ولا عودة إليها إلا للاستفادة من الأخطاء في المواجهة القادمة مع المنتخب الأردني، والتي ستكون مفصلية بالنسبة لرفاق السوما، إذا ما أردوا الحفاظ على أمل التأهل إلى الدور القادم، لربما تكون الظروف مواتية لتحقيق نتيجة جيدة، فالضغط الجماهيري والإعلامي الذي سبق المباراة الأولى، قد أثر بشكل سلبي على أداء لاعبي المنتخب، وعلى أمل أن يتجاوزوا هذا الأمر في المباراة القادمة، فلا يأس في كرة القدم، منتخبات كثيرة في بطولات كبرى بدأت متعثرة وانتهت بتتويجها بلقب البطولة.
المهم الآن التركيز وعدم تثبيط الهمم، وتلافي الأخطاء التي وقعت في المباراة السابقة، كرة القدم في هذا الزمن لا تعترف بالأقوى أو الأشهر، بل بالدقة والتنظيم والالتزام بخطة لعب خلال 90 دقيقة.
المصدر: خاص
شارك المقال: