القضاء الإسباني يرفض طلباً كويتياً بتسليم رجل أعمال سوري الأصل
رفض القضاء الإسباني طلباً كويتياً بتسليم رجل الأعمال الفرنسي، السوري الأصل، بشار كيوان.
وأفادت صحيفة "القبس الكويتية" بأن «القضاء الإسباني رفض تسليم كيوان، رغم صدور قرار بحقّه بالسجن في قضية تزوير محررات رسمية»، مضيفةً «أن القضاء الإسباني قرر عدم مشروعية طلب تسليم كيوان، الذي قدمته الكويت، من خلال المذكرة الشفوية عبر سفارتها في مدريد، لكنها أشارت إلى أن هذا القرار ليس نهائياً، إذ من الممكن تقديم طلب إعادة نظر أمام الجلسة العامة للغرفة الجنائية للمحكمة الوطنية في غضون ثلاثة أيام من تاريخ الإخطار».
رفض القضاء الإسباني، استند على التقارير الصادرة عن المنظمات والجمعيات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، والتقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية، وتقرير لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الصادر في 5 من أيلول 2016.
وخلص القضاء الإسباني إلى أن ذلك كله يعمل على «تأطير الخطر الملموس المثبت، ويؤدي إلى استنتاج خطر معيّن، يتمثّل في تعرض المدعى عليه لانتهاكات خطيرة تمسّ حقوقه الأساسية إذا سُلم إلى الدولة المقدمة للطلب»، وفقًا لـ “القبس“.
بشار كيوان، هو رجل أعمال سوري الأصل، حاصل على الجنسية الفرنسية، من مواليد الكويت عام 1967.
أسس وترأس شركة “AWI” في الإمارات عام 1992 وشغل منصب عضو مجلس إدارة “المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق”، كما شغل منصب القنصل الفخري لجزر القمر في الكويت، تربطه علاقات وثيقة بالأسرة الحاكمة في الكويت “آل الصباح”، وارتبط بشراكات هامة في مجال الأعمال والاستثمارات مع ابن رئيس الوزراء الكويتي السابق، فيما يعرف بقضية “الصندوق الماليزي”، وأدين كيوان من القضاء الكويتي، إلا أنه تمكن من الخروج من البلاد بشكل سري عبر العراق، ليستقر في إسبانيا.
تحدّث بشار كيوان، في 30 أيار الماضي، عن تعرّضه للتعذيب، بعد خلاف مع عائلة رئيس الوزراء الكويتي السابق، الشيخ “جابر المبارك الحمد الصباح”.
وقال "كيوان" إنه «سُجن في زنزانة استُجوب فيها من قبل شرطة سرّية، وعذّب لمدة 48 يومًا، ثم حُكم عليه بالسجن لمّدة تصل إلى 32 عاماً، كما تعرضت عائلته وموظفيه لـ”ترهيب” من قبل الشرطة، واستُولي على أعماله»، وفقًا لرواية كيوان.
وبمساعدة صديق له يعمل في مجال النقل، اختبأ "كيوان" في شاحنة تعبر إلى العراق، ومن هناك سافر إلى لبنان ومن ثم إلى أوروبا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: