Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحمقى.. وفخّ الصداقة مع أمريكا

الحمقى.. وفخّ الصداقة مع أمريكا

تشرين الأول 2019.. مكالمة هاتفية بين ترامب أردوغان كانت كفيلة بأن يفاجئ ترامب العالم ويعلن تنحي القوات الأمريكية جانباً للسماح للجيش التركي بدخول شمال سوريا، وطرد مقاتلي «قسد» - حلفاء واشنطن - من المناطق الحدودية شرّ طردة

يقول كارل ماركس: «التاريخ يعيد نفسه مرتين: المرة الأولى على شكل مأساة والمرة الثانية على شكل مهزلة»

ماذا لو أعاد التاريخ نفسه أكثر من 6 مرات في 100 عام فقط؟!

ماذا نسمي ضحايا هذا التاريخ؟

الحمقى

يقول الكاتب الأمريكي جون شوارتز: «لا شيء مؤكد في هذا العالم سوى الموت والضرائب وخيانة أمريكا للأكراد»!

لا ينبغي أن تخون أمريكا الأكراد، لكنها تفعل ذلك ببساطة في كل مرة

مع سقوط الإمبراطورية العثمانية، وعدت الدول الكبرى الأكراد بدولة مستقلة في اتفاقية «سيفر»، لكنها تراجعت عن وعدها بعد 3 سنوات باتفاقية «لوزان».

بعد تراجع دول الاستعمار التقليدي إبان الحرب العالمية الثانية، استفردت أمريكا باللعب على أحلام الكرد

في الخمسينات.. سلحت الولايات المتحدة الأكراد في مواجهة الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم، ومع نجاح انقلاب عسكري للبعثيين بالإطاحة به، أوقفت واشنطن دعم الأكراد، بل إنها دعمت السلطة العراقية الجديدة بالسلاح في قمعهم!

وفي السبعينات.. سخّر ثعلب السياسة الأمريكية، هنري كسينجر، أكراد العراق لمضايقة صدام حسين بسبب جنوحه نحو السوفييت، لكن أمريكا عادت وتخلت عنهم وتركت صدام يخسف الأرض بهم!

وفي الثمانينيات هاجم صدام معاقلهم مرة أخرى، وبأسلحة محرمة دولياً، لكن أمريكا صمتت وقتذاك، لأن صدام كان يقاتل عدوتها اللدود إيران.

في التسعينات.. كانت أمريكا تتعاطف مع أكراد العراق «الطيبين» ضد صدام دون أن تقدم لهم شيء، بينما كانت تدعم حلفاءها الأتراك بالسلاح لسحق أكراد تركيا «الأشرار»!  

يقول مثل كردي قديم: «نحن ليس لدينا أصدقاء إلا الجبال».. ومع ذلك يقع الكرد كل مرة في فخ الصداقة مع أمريكا!

ماذا عن «قسد» في سوريا؟

احتاج الأكراد مساعدة واشنطن لتحقيق طموحاتهم شمال سوريا، وحمايتهم من أي هجوم سواء من الجيش السوري أو الجيش التركي، فيما احتاجتهم أمريكا في حربها على «داعش»، وابتزاز حليفتها تركيا بسبب توجهاتها شرقاً، والضغط على حكومة دمشق في الحرب الدائرة لتحقيق أهدافها.

جاءت الضربة الأولى على يد ترامب حين أطلق يد الجيش التركي في الشمال لطرد مقاتلي قسد بعيداً عن حدود تركيا الجنوبية..

أما الضربة الثانية، فهي قيد التحضير..

مسؤول كردي في «الإدارة الذاتية» يكشف عن اتفاق يتم الإعداد له لانسحاب أمريكي من سوريا، تتولى بموجبه الإمارات رعاية مصالح «قسد» وإدارة حوار بينها وبين الحكومة السورية   (المصدر: صحيفة الجسر المعارضة)

سبق هذه التسريبات تصريح لافت لرئيسة الهيئة التنفيذية في «مسد» إلهام أحمد تقول فيه: «من المتوقع حدوث انسحابات أمريكية في المناطق التي تتواجد فيها قواتنا»

أمريكا سارعت إلى نفي هذه الأنباء، لكن لا يوجد دخان من دون نار!

والأيام بيننا..

https://www.facebook.com/105986514160132/videos/511194913278030

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: