Saturday May 17, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أزمات بايرن ميونيخ بين طيش كوفاتش وجنون مورينيو

أزمات بايرن ميونيخ بين طيش كوفاتش وجنون مورينيو

يواصل بايرن ميونيخ سعيه لتحقيق الثنائية المحلية حيث نجح ببلوغ نهائي الكأس والحفاظ على صدارة الدوري قبل 4 جولات من نهاية الموسم وهو ما قلل من الضغوطات على مدربه نيكو كوفاتش الذي كان قريباً من الإقالة لولا عودة الفريق للمنافسة على اللقب المحلي وانتزاعه الصدارة من بوروسيا دورتموند.

تصدر البافاري للدوري لا يعني أن كوفاتش قد ضمن بقاءه وهو ما عبر عنه الرئيس التنفيذي كارل هاينتس رومينيغيه مؤخراً حين قال إن الكراسي غير مضمونة ببايرن ميونيخ ملمحاً لإمكانية رحيل الكرواتي بكل الأحوال بعد أن حمله مسؤولية التراجع بالدوري بداية الموسم والسقوط بدوري الأبطال أمام ليفربول.

بالواقع لم يكُن الموسم الأول لكوفاتش كما اشتهاه أي من عشاق البافاري فنتائج الفريق لم تكُن ضمن المأمول أبداً خاصة مع معاناة الفريق بالعديد من المباريات المحلية دون أن ننسى عدم تمكن المدرب من الوصول للتشكيلة الأفضل طوال الموسم بل استمرت تغييراته الباحثة عن الأسلوب الأفضل لفترة طويلة.

على صعيد اللاعبين حصل كوفاتش على بعض الإشادات بسبب المستوى المبهر الذي ظهر فيه غنابري هذا الموسم عدا عن إحيائه لتوماس مولر من جديد لكن بالمقابل زادت أزمات المدافعين بعهده وتحديداً جيروم بواتينغ الذي بات قريباً من الرحيل عدا عن عدم تمكنه من تطوير مستوى ريناتو سانشيس أو كينغسلي كومان أو خاميس رودريغيز الذي يبدو أنه بات قريباً من الرحيل رغم كل الإشادات التي حصل عليها في الموسم الماضي.

قضية كوفاتش تسببت بانقسام جديد داخل إدارة النادي حيث لم يتردد الرئيس أولي هونيس بالدفاع عن المدرب بصورة أوحت بأنه يرد على تصريحات رومينيغيه معتبراً أن وصول الفريق لهذه المرحلة من الموسم بهذا الموقف يؤكد على نجاح المدرب بأول مواسمه ومؤكداً أن كوفاتش يستحق المزيد من الفرص.

فعلياً هذه ليست المرة الأولى التي تنقسم بها إدارة بايرن داخلياً فالأمر تكرر لمرات عديدة منذ عودة هونيس لرئاسة النادي حيث بات بصدام شبه متكرر مع رومينيغيه وبدأ الأمر منذ التخلي عن أنشيلوتي، عكس رغبة الرئيس التنفيذي، إضافة للاختلاف بالتصريحات دائماً حول سوق الانتقالات بين الثنائي.

في ظل هذا الواقع قد يجد كوفاتش نفسه خارج النادي بأي لحظة والبديل الأوفر حظاً سيكون جوزيه مورينيو الذي أكد رغبته بالفوز بلقب الدوري ببلد خامس، بعد أن حقق ذلك في البرتغال وإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، لكن هل ينسجم مورينيو مع التركيبة الموجودة داخل بايرن ميونيخ؟

إن تحدثنا عن الأمر من الجانب الفني فإن مورينيو قد يجد أشياءً كثيرة تعجبه فلطالما بحث البرتغالي عن مهاجم مثل ليفاندوفسكي يتمتع بالقوة البدنية والسرعة والقدرة على السيطرة على الكرة، مورينيو كان يبحث عن رؤوس حربة مثل دروغبا وميليتو لامتلاكهم هذه الصفات، كما أن عشوائية مولر ستؤدي تماماً الدور الذي يرغب به البرتغالي عبر المرتدات بظل صعوبة التعامل مع تمركز اللاعب وقدرته الدائمة على تغيير مكانه والتسجيل.

سرعة أطراف بايرن هجومياً تبدو أيضاً مناسبة لأسلوب مورينيو وبالخلف يملك الفريق مدافعين أقوياء مثل زوله وهوميلس والوافدين الجديدين لوكاس هيرنانديز وبافارد إضافة لكيميش بالتالي يمكن القول إن "سبيشال وان" سيجد المفاتيح التي يريدها تماماً داخل البافاري.

بعيداً عن الشأن الفني قد يتسبب قدوم مورينيو بإشعال أزمة لا حدود لها داخل النادي ففي ألمانيا يمكن لأي شخص أن يخرج وينتقد الفريق أو المدرب حتى لو كان من إدارة النادي وهذه واحدة من الأشياء التي تفاجأ بها غوارديولا بعد قدومه ومدرب مثل مورينيو لا يرحم بأمور كهذه حيث يتطلع دائماً لأن يكون كل شيء مرتبطاً به تماماً.

إضافة إلى هذا لا تعتبر إدارة بايرن من الإدارات المتعاونة مع المدربين بالصفقات فالنادي لا يفضل دفع الأرقام الكبيرة بشكل مستمر وحتى مع غوارديولا كان يسعى دائماً للبحث عن معوضين محليين لطلبات بيب الخارجية كتعاقده مع غوتزة بدلاً من نيمار وإن تعرض مورينيو لشيء كهذا فقد يعقد مؤتمراً صحفياً يستمر لخمس ساعات يتحدث به عن ظلم الإدارة له.

يسعى هونيس ورومينغيه دائماً لأن يكونا أصحاب الكلمة العليا في النادي وأشياء كهذه لا تتناسب مع مدرب يملك حس السلطة مثل مورينيو وآخر رحلتين للمدرب مع تشيلسي ومانشستر يونايتد انتهتا جراء فقدانه السيطرة على غرفة الملابس وشيء من هذا قد يتكرر داخل بايرن بحال حاول البرتغالي فرض سلطته بشكل حازم لذا فإن استقدامه سيحتاج لقرار قوي من الإدارة يقضي بتنصيبه ملكاً على عرش البافاري وإعطائه الصلاحيات المطلقة وإلا من الأفضل عدم الاعتماد عليه خوفاً من أن ينتهي الأمر بعراك بالأيدي بينه وبين هونيس.

شارك المقال: