ماذا تعني سيطرة الجيش السوري على معرة النعمان؟
استطاع الجيش السوري امتصاص هجوم مسلحي "هيئة تحرير الشام" والفصائل الدائرة في فلكها في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، قبل يومين، لينتقل من الدفاع إلى الهجوم، ويسيطر على بلدات جديدة، ويقترب باتجاه معرة النعمان، ثاني أكبر مدن المحافظة.
تشكل استعادة المدينة على الطريق الدولي M5، هدفاً رئيسياً لعمليات الجيش السوري، والذي بات على بعد أقل من 4 كيلو مترات من معرة النعمان، فيما يبدو أن القرار السياسي بات واضحاً وحاسماً باتجاه استكمال تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة والجماعات الجهادية، وهو ماتضمنته رسالة وزارة الخارجية السورية اليوم إلى الأمم المتحدة، أكدت فيها أنّ العمليات العسكرية في حلب وإدلب لن تتوقف «حتى القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين السوريين».
في الطريق إلى معرة النعمان سيطر الجيش على بلدة معر شمارين، عند الأطراف الجنوبية للمدينة، وتعد معرة شمارين عقدة طرق استراتيجية، تتوزع منها طرق إلى بلدة الدير الشرقي التي أصبحت بيد الجيش السوري، ومعرشمشة شمالاً، وجرجناز شرقاً.
خرجت معرة النعمان عن سيطرة الحكومة السورية بشكل كامل في شهر كانون الأول عام 2012، وتخضع اليوم بشكل رئيسي لسيطرة تنظيم "هيئة تحرير الشام"، المعروفة سابقاً بـ"جبهة النصرة"، ومصنفة أممياً بالإرهابية، فيما تتواجد فصائل مسلحة أخرى بشكل أقل.
إذا تمكّن الجيش السوري من استعادة معرة النعمان، يكون بذلك سيطر على أهم معاقل المسلحين في إدلب، يتوسط المسافة بين حلب وحماه، على طريق M5 الحيوي، الذي يربط حلب بدمشق، كما يربط بين أرياف إدلب الغربية والشرقية والشمالية، كما أن السيطرة على المدينة تعني فتح المجال أمام القوات المتقدمة للسيطرة على سراقب، ذات الأهمية المماثلة، ومن ثم إلى أريحا، فجسر الشغور، وتعني السيطرة على البلدات الثلاث الأخيرة فتح طريق M4 الذي يصل حلب باللاذقية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: