واشنطن تحذر العالم من مرحلة اضطراب

مع تنامي قوة الصين وظهور تقنيات تخريبية كالذكاء الاصطناعي والروبوتات التي قد تكون حاسمة في الحروب، حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي من أن العالم قد يدخل في حقبة من "عدم الاستقرار على الصعيد الدولي" بسبب هذا.
وقارن الجنرال ميلي الحقبة الحالية بالتحولات الجيوسياسية الرئيسية الأخرى التي حدثت في تاريخ العالم، بما في ذلك سقوط روما وانهيار الاتحاد السوفياتي.
وقال ميلي «نحن مقبلون على فترة يحتمل أن تشهد حالة من عدم الاستقرار على الصعيد الدولي»، مضيفاً أن «تنامي قوة الصين يحدث تغييراً في الوضع الراهن بعد عقود كانت فيها الولايات المتحدة بشكل أساسي "القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية العالمية بلا منازع"».
وأشار إلى أن التغير الجيوسياسي بات مصحوباً بالابتكار التكنولوجي في أجهزة الروبوت والأسلحة التي تفوق سرعة الصوت والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات، مؤكداً أنها تقنيات «تخريبية على نحو غير اعتيادي وقد تكون حاسمة في إدارة الحروب».
تصريحات ميلي تأتي بعد أيام من تحذير وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أن الولايات المتحدة بحاجة للاستعداد لصراع محتمل في المستقبل، يختلف كثيراً عن "الحروب القديمة" التي استنزفت وزارة الدفاع لفترة طويلة.
وكانت واشنطن قد حذرت بكين من استخدام القوة في مياه بحر الصين الجنوبي، وأعادت تأكيد وجهة نظرها بأنّ الحملة الحازمة التي تقودها الصين في المياه المتنازع عليها غير شرعية.
وأعربت الخارجية الأمريكية عن "قلقها" بشأن تشريع جديد أقرته الصين ويجيز لقوات خفر السواحل التابعة لها استخدام أسلحة ضد السفن الأجنبية التي تدخل مياهها بشكل غير قانوني.
وفي وقت سابق، أجرت حاملتا طائرات أمريكيتان تدريبات مشتركة في بحر الصين الجنوبي بعد أيام من إبحار سفينة حربية أمريكية بالقرب من جزر تسيطر عليها الصين في المياه المتنازع عليها، وأصبحت نقطة ساخنة أخرى في العلاقات المتوترة بين بكين وواشنطن.
وتأتي التدريبات بعد أيام من تنديد الصين بإبحار المدمرة الأمريكية جون إس. ماكين بالقرب من جزر باراسيل الخاضعة لسيطرة بكين.
المصدر: مواقع
شارك المقال: