Sunday June 29, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«واشنطن» تستعد لرفع العقوبات و«طهران» تطلب أكثر

 «واشنطن» تستعد لرفع العقوبات و«طهران» تطلب أكثر

عقب عقد الجولة الرابعة من مفاوضات الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني في فيينا، وسط تفاؤل حذر بالتوصل إلى اتفاق قبل منتصف حزيران المقبل، حذرت طهران من تحول المفاوضات إلى عملية استنزافية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه «يعتقد أن إيران جادة بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي لكن ليس من الواضح إلى أي مدى».

وقال البيت الأبيض إنه «على استعداد لرفع العقوبات عن إيران في حال أبدت استعدادها للعودة إلى التزاماتها بالاتفاق النووي».

وأضاف أن «العودة للاتفاق النووي تتطلب من إيران التراجع عن عدد من الخطوات في إطار برنامجها النووي».

في المقابل، قالت الخارجية الإيرانية إن «اللجان التقنية في فيينا ستواصل المفاوضات النووية لصياغة مسودات الاتفاق».

وفي تصريحه لوسائل إعلام رسمية، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن «واشنطن عبّرت عن استعدادها لرفع كثير من العقوبات التي فرضتها على إيران خلال محادثات فيينا النووية، لكن طهران تطالب بالمزيد».

وقال عراقجي إن «المعلومات التي وصلتنا من الجانب الأمريكي أنهم أيضاً جادون بشأن العودة للاتفاق النووي، وحتى الآن أعلنوا عن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم».

وأوضح أن «النقاط العالقة في المفاوضات جدية وأساسية»، محذراً من تحوّل المحادثات إلى ما وصفها «بعملية استنزافية».

بدوره، قال وانغ كون المندوب الصيني في مفاوضات النووي الايراني في فيينا إن «مجالات التوافق والخلاف أصبحت أكثر وضوحاً بعد 4 أسابيع من المفاوضات».

ودعا جميع الأطراف المعنية إلى التركيز على تحويل الإرادة السياسية الجيدة إلى إجراءات ملموسة، وإلى تجنب تبادل الاتهامات من أجل دفع المفاوضات للأمام.

وصرح مسؤولون أمريكيون وإيرانيون وأوروبيون أن «الفجوات ما زالت واسعة بين واشنطن وطهران بشأن استئناف الامتثال للاتفاق النووي الإيراني الموقّع عام 2015، على الرغم من قول مسؤول أمريكي إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن خلال أسابيع إذا اتخذت إيران قراراً سياسياً بذلك».

وكان دبلوماسي أوروبي أفاد بأن واشنطن طرحت اقتراحاً شاملاً يتضمن رفع العقوبات عن قطاعات رئيسية مثل النفط والغاز والبنوك، وألمحت إلى قدر من الانفتاح على تخفيف العقوبات المتصلة بالإرهاب وحقوق الإنسان.

وقال الدبلوماسي إنه «من الممكن إحياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 حزيران، لكن الأمر يقع مرة أخرى على عاتق إيران لاتخاذ قرار سياسي كهذا».

وفي بداية نيسان من العام 2021، انطلقت مفاوضات غير مباشرة في العاصمة النمساوية فيينا، بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها خصوصاً الأوروبيون وبقية الموقّعين على الاتفاق المبرم عام 2015، بهدف الحؤول دون تطوير طهران سلاحاً نووياً.

ويتمثل جوهر الاتفاق النووي في أن تلتزم إيران باتخاذ خطوات لتقييد برنامجها النووي، مما يجعل من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية وتلك التي فرضتها الأمم المتحدة. وتنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية.

يشار إلى أن هذا البروتوكول ينص ضمن بنوده على تثبيت كاميرات مراقبة في المواقع النووية، وعلى حق مفتشي الوكالة في زيارة المواقع النووية.

وينتهي العمل بالبروتوكول الإضافي في 21 أيار الجاري، وهو ما يطرح إشكالاً في حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل هذا التاريخ.

 

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: