المقداد يتحدث عن تفاصيل زيارة الأسد الأخيرة إلى روسيا
اعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، زيارة الرئيس "بشار الأسد" إلى روسيا بأنها من فضل الزيارات، لافتاً إلى أن بلاده لا تختلف مع روسيا حول الأولويات في مكافحة الإرهاب، مطالباً تركيا والولايات المتحدة بالانسحاب من الأراضي السورية.
وتحدث وزير الخارجية السوري، "فيصل المقداد"، في حوار نشر اليوم الأحد مع صحيفة "الوطن" السورية، في عدة محاور عن وقضايا مهمة تتعلق بدور الحليف الروسي الجاد في القضاء على الإرهاب، وضرورة خروج القوات التركية والأمريكية من سوريا، وعلاقة سوريا مع العرب بعد التغيرات الأخيرة.
وبدأ وزير الخارجية السوري حديثه عن الحليف والدور الروسي في سوريا بالقول: «الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى روسيا كانت من أفضل الزيارات»، مضيفا: «نحن لا نختلف إطلاقاً مع حلفائنا الروس على الأولويات التي يجب أن نضطّلع بها كلانا في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة ويعرقل سيطرة الدول على ترابها الوطني... الدعم الروسي لسوريا في هذا المجال غير محدود، ونحن نعتمد على أصدقائنا لعدة أسباب، أولاً لأنهم ملتزمون بميثاق الأمم المتحدة، وبالعمل الدولي، وبتعددية الأقطاب في السياسة الدولية، وثانياً لأنهم يؤمنون بالعمل الجدي ضد الإرهاب».
وتطرق المقداد خلال مقابلته لعلاقة سوريا والعرب والتغيرات الأخيرة، وقال: إن «التغير بالنسبة للعلاقة بين سوريا ومحيطها العربي بدأ منذ زمن، وهذه التغيرات مرتبطة بالتطورات الدولية، التي أقنعت المزيد من الأشقاء العرب بأن التضامن العربي والوقوف إلى جانب بعضها بعضاً، قد يساعدان بعض هذه الدول على تجاوز الظروف الصعبة التي مرت وتمر بها»، مضيفاً أنه «لا يمكن لهذه الدول أن تضمن مستقبلها بالاعتماد على الدول الغربية وضماناتها».
وأكد أن «الحوار العربي– العربي لم ينقطع، معبراً ومن خلال اللقاءات الأخيرة الكثيرة التي جرت من قبل وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تفاؤله بأن تبدأ حوارات أكثر عمقاً وأكثر فائدة وأن تجري لقاءات سورية عربية خلال الفترة القادمة.. ما تسعى له سوريا الآن هو أن تكون العلاقات العربية- العربية علاقات طيبة لمصلحة البلدان العربية، وألا تقوم على تنازع عربي– عربي، فعدونا الأساسي ليس الدول العربية، عدونا الأساسي هو إسرائيل"، مؤكداً أن "ما تتمناه سوريا هو أن نضع الماضي خلفنا لننظر إلى الحاضر والمستقبل».
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: