التحالف الأمريكي يستهدف "سوق المازوت" جنوب جرابلس
أكدت مصادر محلية استهداف "سوق المازوت"، في قرية "عين البيضا"، التابعة لمدينة "جرابلس"، بريف حلب الشمالي، وذلك إثر قيام طائرات يعتقد بأنها تابعة للتحالف الأمريكي بتنفيذ ثلاث غارات استهدفت السوق مساء اليوم الجمعة.
وقالت مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، إن ساحة لتجمع صهاريج نقل النفط الخام ومشتقاته في قرية "عين البيضا"، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، استهدفت بثلاث غارات جوية، ما تسبب بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الفصائل وسائقي الصهاريج المتواجدين في الساحة، إضافة لخسائر مادية وصفت بـ "الضخمة".
وتعد الساحة المستهدفة مكاناً لتجمع الصهاريج التي تنقل النفط الخام ومشتقاته المكررة بشكل بدائي من المحافظات الشرقية التي تنتشر فيها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، قبل أن تتابع طريقها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في ريف حلب الشمالي، أو إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة تنظيم "جبهة النصرة".
المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، تشير إلى أن الصهاريج بدلت طريقها بشكل إجباري خلال المرحلة الماضية بعد أن قررت الفصائل الموالية لأنقرة، أن تجعل "معبر عون الدادات"، الموجود شمال غرب مدينة "منبج"، هو المعبر الأساسي لانتقال صهاريج النفط من مناطق سيطرة "قسد"، إلى المناطق التي تحتلها الميليشيات، علماً أن المسيطر على المعبر من جهة الميليشيات هو القيادي في "الجبهة الشامية"، المدعو "محمود خليفة الجحيشي"، والذي يشاع في المنطقة بأنه شريك لـ "بلال"، نجل الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان"، الأكبر.
وكان معبر "عون الدادات"، قد عاد للعمل قبل أيام بموجب اتفاق بين "قسد"، والفصائل الموالية لتركيا على إعادة العمل به بعد إغلاقه لفترة شهرين بحجة مكافحة انتشار مرض "كورونا"، علماً أن الحركة التجارية بين الطرفين المفترض أنهما متحاربين لم تتوقف إلا في مناسبتين قبل ذلك، الأول خلال الهجوم التركي على مدينة "عفرين"، والتي حملت اسم "غصن الزيتون"، في آذار من العام ٢٠١٨، والثانية خلال العملية التي شنتها تركيا في ريف الحسكة والرقة خلال شهر تشرين الأول من العام الماضي تحت مسمى "نبع السلام".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: