معطيات جديدة حول فيروس كورونا.. سوق ووهان ليس السبب
أدى تسرب في مختبر صيني في عام 2004 إلى تفشي فيروس "سارس"، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين، آنذاك قالت الحكومة الصينية «إن التسرب كان نتيجة إهمال، وعوقب خمسة من كبار المسؤولين في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها».
بعد 16 عام من الحادثة تشير المعلومات إلى أن فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من مليون شخص وقضى على نحو 64 ألف آخرين قد يكون سببه كذلك تسرب من أحد المختبرات الصينية في مدينة ووهان مركز تفشي الفيروس، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
مصادر حكومية بريطانية رفيعة المستوى كشفت للصحيفة، أن «أغلب المعلومات العلمية تؤكد أن فيروس كورونا انتقل إلى البشر في سوق الحيوانات الحية في مدينة ووهان الصينية، إلا أن إمكانية تسربه من مختبر المدينة وارد جداً».
وقال أحد أعضاء لجنة الطوارئ التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "كوبرا" «إن إحدى المعلومات الاستخباراتية لم تستبعد أن الفيروس انتشر بعد تسربه من مختبر مدينة ووهان».
وأضاف عضو اللجنة، الذي يتلقى معلومات سرية من الأجهزة الأمنية البريطانية عن الفيروس، أن بداية تفشي الفيروس من مدينة ووهان التي تعد موطناً لمعهد علم الفيروسات، وهو المختبر الذي يعد الأكثر تقدماً في علم الفيروسات في الصين، ليست صدفة.
في المقابل أشار تقرير صحيفة الشعب اليومية التي تديرها الحكومة الصينية في 2018، والذي أكد أن بكين قادرة على إجراء تجارب على الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض الشديدة مثل فيروس إيبولا المميت.
كما أشار إلى تقارير محلية تفيد بأن مركز ووهان لمكافحة الأمراض أجرى تجارب على حيوانات مثل الخفافيش لفحص انتقال الفيروسات التاجية، وأن الفيروس تفشى بعد أن هاجمت الخفافيش العاملين في المعهد وأصابتهم، وثم نقلوا العدوى إلى باقي سكان المدينة.
المصدر الحكومي تابع بأن العلماء في معهد علم الفيروسات هم أول من اقترح أن جينوم الفيروس كان 96 % شبيه بجينوم شائع في الخفافيش، وهذه كذلك ليس صدفة.
صحيفة "بكين نيوز" نشرت تقريراً كشفت فيه أن "هوانغ يان لينغ" الباحث في معهد علم الفيروسات هو "المريض صفر" أي أول شخص يصاب بالفيروس، بينما نفى المعهد هذه المعلومات.
وهذه المعلومات والأدلة تتفق مع المعلومات التي ذكرها الكاتب ديفيد رينولدز إغناتيوس في مقاله في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، والذي أكد فيه أن الفيروس نشأ في مكان على 100 متر من سوق ووهان، حيث يقع مركز ووهان لمكافحة الأمراض، وليس في السوق كما زعمت الحكومة الصينية.
وأضاف التقرير أن ادعاء الحكومة بأن الفيروس تفشى بعد تناول حيوانات ملوثة غير صحيح، لأن الفيروس انتقل من الخفافيش، وهي غير موجودة في السوق من الأساس.
بدورها أكدت السفارة الصينية في لندن أن هذه التقارير تتجاهل تماماً والتضحيات الضخمة للصين وشعبها في مكافحة الفيروس، مشيرة إلى أن الصين اتخذت إجراءات أكثر فعالية وصرامة لاحتواء الفيروس، وتبادلت الخبرات مع البلدان الأخرى.
المصدر: وكالات
شارك المقال: