Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

وفد سعودي في ضيافة الأسد!

وفد سعودي في ضيافة الأسد!

على ما يبدو أن المصالحة الخليجية مع إيران، أتت ثمارها على سوريا، إذ كشفت صحيفة عربية عن زيارة وفد سعودي لدمشق، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان، والتقى الرئيس الأسد، واللواء "مملوك"، للتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر، واستعادة العلاقات على جميع المستويات.

يأتي ذلك في ظل التقارب الإيراني السعودي، وإعلان طهران نيتها فتح علاقات جديدة مع المملكة، بعد تصريح ولي العهد بن سلمان، الذي فجر هذا التقارب. 

صحيفة "رأي اليوم" نقلت عن مصادر من دمشق "رفيعة المستوى" قولها إن «وفداً سعودياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان، زار العاصمة السورية اليوم الإثنين، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر المبارك».

وأضافت الصحيفة أن المصادر كشفت أيضاً عن اتفاق جرى التوصل إليه بإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين»، مشيرةً إلى أن «الوفد السعودي أبلغ مضيفيه السوريين بأن بلاده ترحب بعودة سوريا الى الجامعة العربية، وحضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده».

في حين لم تكشف المصادر السورية مزيداً من التفاصيل، عن ما دار في المباحثات، لكنها لمّحت إلى أنها كانت مثمرة، وكسرت الجليد الذي كان يسيطر على العلاقات بين البلدين، وفقاً لصحيفة "رأي اليوم".

وجمدت السلطات السعودية علاقاتها كلياً مع المعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات التي كانت تتخذ من الرياض مقرا لها، وأغلقت مقرها الرسمي، بسبب عدم اتفاق المعارضة والخلافات الدائرة بينهم، التي أدت إلى استقالة العديد من أعضائها. 

هذا الانفراج بالعلاقات السورية السعودية، يأتي عقب زيارة وفد سري رفيع المستوى يضم مسؤوليين إيرانيين وسعوديين في العاصمة العراقية قبل أسبوعين، بالتزامن مع التوصل أيضاً لإحياء الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا، ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران، حيث تغيرت الحسابات السعودية تماماً، وباتت قيادتها تسعى لتحسين علاقاتها مع المحور الإيراني السوري وتطبيع العلاقات بين طهران والرياض، مما يسهل الوصول إلى مخرج سعودي من الأزمة اليمنية بأسرع وقت ممكن.

ومن غير المعروف ما إذا كان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، هو الذي سيرأس الوفد السعودي في زيارته القادمة بعد عيد الفطر إلى دمشق، أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان. 

وفي آب 2011 استدعت السعودية سفيرها من سوريا، ثم أغلقت في آذار 2012، سفارتها في دمشق وسحبت جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها. وقد جاءت هذه الخطوة بعد قرار الجامعة العربية الذي قضى بتعليق عضوية سوريا في تشرين الثاني عام 2011، وسحب السفراء من دمشق.

وبعد عقد من القطيعة بين سوريا ودول الخليج، تشهد العلاقات السعودية السورية تحوّلاً لافتاً منذ عام ٢٠١٩ الماضي، إذ أخذت الأمور تنحرف نحو مسار إيجابي بدفع من الطرف السعودي، وترحيب سوري. تحرّك الرياض كان متأخراً نوعاً ما، فقد سبقتها دول خليجية وعربية عديدة منها الإمارات، لمد الجسور مع سوريا، بعد استعادة الجيش السوري لمعظم أراضي البلاد. 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: