Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل ابتلينا بحلفاء جياع؟!

هل ابتلينا بحلفاء جياع؟!

وسام ابراهيم

يقول أحد السوريين: عندما تكون الكهرباء مقطوعة أكره الحلفاء قبل الأعداء!.

تسبب قانون "قيصر" الأمريكي، ومعه الأزمات الاقتصادية في دول الجوار السوري، خاصة العراق ولبنان، بتداعيات كارثية على الاقتصاد في سوريا، وبغض النظر عن الإدارة الفاشلة للأزمة من قبل الحكومة ولجنتها الاقتصادية، فإن أصابع الكثير من السوريين أصبحت تشير إلى الحلفاء، كدول عاجزة أو مقصّرة في تخفيف حدة الأزمة، فهل ابتلينا بحلفاء جياع؟!.

مع اندلاع الأحداث عام 2011، انقسم العالم إلى معسكرين، الأول بقيادة الولايات المتحدة، مناهض للحكومة السورية، وضع كل ثقله السياسي والعسكري والاقتصادي لكسر شوكة دمشق، والمعسكر الثاني تتصدره روسيا، تباينت درجة مساندة دوله للحكومة السورية وفق مصالحها والضرورات الاستراتيجية وقدراتها، خاصة في ظل تعرّض بعضها لعقوبات اقتصادية من زعيم المعسكر الأول ودول أوروبا الدائرة في فلكه.

روسيا، إيران، والصين، دول تصدرت المشهد في المعسكر الموالي لدمشق، وإذ لم تتوانى موسكو وطهران عن تقديم الدعم العسكري، فيما اشتركت بكين مع موسكو في تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية، بقي الدعم الاقتصادي لهذه الدول متأرجحاً لا يلبي متطلبات الحرب التي تحولت إلى حرب اقتصادية بالدرجة الأولى منذ مايقارب السنتين.

عبارات «شكراً روسيا شكراً الصين» التي انتشرت في شوارع المدن السورية بداية الأحداث تحوّلت اليوم إلى عبارات عتب ولوم، وصلت حدّ عبارات الغضب، لمن يتابع منشورات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تقصير الحلفاء في الدعم الاقتصادي.

الصين تكتفي بالمشاهدة من بعيد، وتقديم بعض المساعدات الرمزية، بينما يشتكي الروس من العجز وخشية شركاتهم من العقوبات الأمريكية، فيما تشير بعض القراءات إلى إخضاع موسكو دعمها الاقتصادي لسوريا لاعتبارات سياسية، أما إيران فتعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة وعقوبات عليها أشد من تلك المفروضة على سوريا، فضلاً عن تعرّض ناقلاتها النفطية التي ترسلها إلى سوريا لاعتداءات في البحر من قبل الأمريكيين والإسرائيليين.

كانت الحرائق التي اجتاحت سوريا، إحدى المحطات التي كثر فيها السؤال: أين الحلفاء، أين اختفت الإمكانيات.. يعدد السوريون الاستثمارات الكبرى التي حصل عليها الحلفاء في سوريا، ويسألون أين طريق طهران – دمشق؟ أين الجسر الجوي من موسكو إلى حميميم؟ أين طريق الحرير؟! 

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: