في "طرطوس".. تعديل الأرقام المقطوعة منذ سنوات !

نورس علي

يعاني "رفعت أسد" من قرية "البلوطية" بريف مدينة "بانياس" توقف خطه الهاتفي عن العمل منذ سنوات دون معرفة الأسباب أو مبادرة الجهات المعنية إلى إصلاحه بعد شكاوى عدة تقدم بها كواحد من عشرات الأهالي الملتزمين بدفع الفواتير الدورية ويعانون ذات المشكلة، مما دفعه للسخرية من فكرة تغيير الأرقام السداسية إلى سباعية.

وبحسب حديث مختار القرية "رفعت أسد" لجريدتنا فمشكلة الخطوط الهاتفية مشكلة قديمة للكثير من أهالي القرية ومتجددة لدى البعض الآخر، حيث لا يوجد لديهم أية وسيلة اتصال مع خارج القرية، حتى على مستوى الاتصال الخلوي فهو ضعيف نتيجة توضع القرية على سفح جبل مرتفع ومحاط بعدة جبال مرتفعة.

ويوضح المشكلة بقوله: «لدينا حوالي خمسين خط هاتف معطل في القرية، وحاولنا مرات كثيرة إصلاحها عبر وضعها في قسم أعطال مؤسسة الهاتف ومركزها في مدينة "بانياس"، ولكن دون أية استجابة أو توضيح لسبب المشكلة أو عدم إصلاحها، حيث يوجد خطوط هواتف معطلة من سبعة سنوات تقريباً وملتزمون بدفع اشتراكاتها وضرائب وفق الفواتير التي تصدر دورياً ما بين /500- 620/ ليرة سورية، لذلك ما الفائدة من تغيير الأرقام السداسية إلى أرقام سباعية طالما لا يوجد خطوط هاتفية تعمل، يعني ضرب منية على الفاضي».

أما المدرس "بسام إبراهيم" من أهالي القرية ومقيم في مدينة "طرطوس" نتيجة طبيعة العمل فقال: «لدي والدان معمران يحتاجان للاطمئنان على حالتهما بشكل مستمر وآني، وتلبية احتياجاتهم التي تأتي بشكل مفاجأ، ومع عدم وفر وسيلة اتصال "هاتف" يبسط الأمر علينا وعليهم، تعقد القصة وأجبرتنا كأبناء لتفريغ أنفسنا بشكل دوري للمبيت لديهم، رغم إقامة بعضنا في القرية وبعضنا الآخر خارجها، ولكن المفارقة أن هناك توسع في المقاسم الهاتفية، وسيتم تغيير الأرقام من سداسية إلى سباعية مع تغيير في نداء كل قرية ومدينة، لزيادة عدد الخطوط الهاتفية، ونحن ليس لدينا اتصالات وخطوطنا مقطوعة منذ سنوات».

المعمرة "فريد محمود" استهجن الفكرة بكونه لم يتمكن من حفظ رقم هاتف منزله بسهولة وهو مؤلف من ست خانات فكيف سيتمكن من حفظه وهو مكون من سبعة أرقام، وهنا قال: «ما فيي أحفظ رقم هاتف بيتنا الجديد مع تغيير بتسلسل أرقامه، لذلك رح خلي حدا يكتبه على ورقة وأحملها على طول بجيبي».

وفي حديث خاص للمهندس "بديع ونوس" مدير فرع "اتصالات طرطوس" أكد لجريدتنا أن الهدف من تغيير أرقام الهواتف من سداسية إلى سباعية في المحافظة هو زيادة عدد الخطوط الهاتفية في المقاسم وتهيئتها لتصبح جاهزة للاستخدام، أي التوسع الأفقي في عدد الخطوط الهاتفية.

يذكر أن عدد الخطوط الهاتفية المركبة بلغ خلال الأربعة أشهر الأولى هذا العام حوالي 3365 خط هاتفي، وعدد بوابات الإنترنت 9880 بوابة، وعدد المشتركين في خدمة الهاتف 287 ألف مشترك في "طرطوس" حتى نهاية الثلث الأول من هذا العام، وعدد مشتركي الإنترنت حوالي 134 ألف مشترك.

المصدر: خاص

بواسطة :