رسائل إيرانية عبر زيارة روحاني إلى العراق
مع زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العاصمة العراقية بغداد أمس، والمقارنة بين الحضور العلني للرئيس الإيراني في مقابل زيارة ترامب السرية أواخر العام الماضي، أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية عبر مصدر حكومي عراقي إلى عدة رسائل وجهتها إيران عبر الزيارة، حيث أرادت طهران التأكيد أنها الأكثر حضوراً وتأثيراً في الساحة العراقية، عبر الشراكة مع بغداد في الانتصار على تنظيم داعش، لترد على ادعاء واشنطن بأنها صاحبة الإنجاز.
أما الرسالة الثانية، فكانت التشديد على أن العراق خارج معسكر العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، من خلال إبرام عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، وإعلان طهران عزمها على رفع مستوى التبادل التجاري السنوي من 12 مليار دولار، إلى 20 مليار دولار، وهو أمرٌ رحّبت به بغداد، ولم تبدِ أي اعتراض عليه.
أما إقليمياً، فحملت الزيارة رسالة إلى المحيط العربي، وتحديداً إلى السعودية، التي راهنت على نتائج الانتخابات التشريعية العراقية، بحيث أرادت طهران تثبيت رؤيتها للعراق بوصفه "بوابتها للعالم العربي، شرط ألّا يكون ساحة لاستهدافها"، كما يصف المصدر العراقي عينه، وهي رؤية لا تستسيغها الرياض، ولا سيما ان الزيارة حملت لقاءاً استثنائياً بين روحاني والمرجع الديني علي السيستاني، الذي منع بحسب الإعلام الإيراني السعودية وحلفاءها من زرع الفتنة في العلاقات الإيرانية ـــ العراقية.
وتلفت الصحيفة إلى التعليق الأميركي على زيارة روحاني، حيث وصف القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في بغداد، جوي هود، الزيارة بـ"البناءة أكثر بكثير من الزيارات السرية لقائد قوة القدس قاسم سليماني"، معرباً عن دعم بلاده للعراق "من خلال بناء علاقات صحية وطبيعية مع جميع دول المنطقة، بما فيها إيران".
المصدر: صحف
شارك المقال: