فرنسا ترتق مواقفها وتصريحاتها الأخيرة
رغم انشغال العالم اليوم بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تزال فرنسا ترتق مواقفها وتصريحاتها مؤخراً، حول الرسوم المسيئة للنبي محمد والدين الإسلامي.
وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانين" قال بمؤتمر صحفي في تونس مع نظيره التونسي أمس، إن «الإسلام دين تسامح، لكن يجب محاربة الإيديولوجيا المتطرفة».
وأشار "دارمانين" إلى «ضرورة محاربة الإرهاب بالشراكة مع تونس، والتعاون للحد من الهجرة غير الشرعية، في سواحل البحر الأبيض المتوسط».
وأضاف أن «تونس وفرنسا تواجهان مخاطر وتهديدات في البحر المتوسط، آخرها الإرهاب».
وزيرالداخلية الفرنسي شدد على ضرورة مكافحة الإرهاب الذي لا دين له ولا جنس له، والإسلام دين سمح يدعو للاعتدال والتواجد السلمي مع مختلف الشعوب.
بدوره، قال وزير الداخلية التونسي "توفيق شرف الدين" حول الهجرة غير النظامية إنه «سيبقى مرحبا بالتونسيين في بلادهم وفق القانون، ونحن مستعدون دائماً لقبول أي تونسي، ويتم ذلك وفق شروط، وهي صون كرامة التونسي».
وأضاف "شرف الدين" أنه «من الضروري تمكين كل تونسي مرحل، من ممارسة وحفظ حقوقه كاملة، من بينها استيفاء كل طرق الطعن قبل الترحيل».
من جهته، أوصل الوزير الفرنسي شكر بلاده إلى تونس، قائلاً إن «أجهزة الأمن التونسية قدمت معلومات "بالغة الأهمية" بعد دقائق فقط من هجوم نيس».
في 29 تشرين الأول الماضي، وقعت حادثة طعن في كنيسة نوتردام بمدينة نيس جنوبي فرنسا، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، كما أعلنت الشرطة اعتقال منفذ الهجوم، وقالت إنه «شاب تونسي يدعى إبراهيم العويساوي (21 عاماً)».
هجوم نيس وقع بعد أيام من نشر وسائل إعلامية فرنسية رسوماً مسيئة للنبي محمد، وتصريح الرئيس الفرنسي بأن «باريس لن تتخلى عن الرسوم»، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
المصدر: موافع
بواسطة :
شارك المقال: