صحيفة: انقسام في اجتماع بروكسل حول سوريا
انعكست التغييرات في كيفية التعاطي مع الملف السوري خلال الأشهر الأخيرة على اجتماع "بروكسل" الذي عقد الخميس الماضي لمناقشة الأزمة السورية، بمشاركة عدة دول عربية وأوروبية، وبحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا إيثان غولدريتش.
وقالت صحيفة الشرق الاوسط إن "الاجتماع شهد انقساماً بين واشنطن من جهة وبين عواصم أوروبية وبعض الدول العربية من جهة أخرى"، بخصوس تمرير قرارات عدّة بين روسيا وأمريكا سراً دون الرجوع إلى باقي الدول، وعلى رأسها ملف المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وإعادة بعض الدول العربية لعلاقاتها مع دمشق.
وبحسب الصحيفة، فإن مبعوثين أوروبيين انتقدوا الدور الأمريكي في سوريا، في ظل غياب دوره القيادي، وفرضه أولوية تمويل المساعدات على باقي الأولويات.
كما أكد مبعوثين أوروبيين في سياق ردهم على مقترح من قبل أحد المشاركين بـ "التطبيع مع الواقع، وقبول أن الأسد باقٍ"، بأنهم لن يرفعوا العقوبات عن دمشق، ولن يغيروا سياستهم تجاهها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعسكر الأوروبي جدد دعوته إلى "الصبر الاستراتيجي" في التعاطي مع الملف السوري، في إشارة إلى دول عربية مجاورة لسوريا.
وظهرت دعوات من عدة دول إلى التمسك بأدوات الضغط على "دمشق - موسكو"، المتمثلة في "العقوبات والعزلة والإعمار".
وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأمريكي "غولدريتش" أوضح في مداخلته خلال الاجتماع أن بلاده لن تناقش مسألة رفع العقوبات عن دمشق مع روسيا، وإنما ما تفعله هو تقديم إعفاءات من العقوبات لأغراض إنسانية، ونقل عنه القول إن واشنطن "لن تقدم أي تنازلات للروس، ويجب ألا يُعطى الحلفاء أي إشارات خاطئة".
وفي مسألة التعافي المبكر الذي أضيف إلى القرار الدولي الخاص بالمساعدات في تموز الماضي، لفتت الصحيفة إلى أن النقاش شهد جدلاً بين مبعوث الأردن ونظيرته الفرنسية، التي أصرّت أن يكون تعريف "التعافي المبكر" مقتصراً على الأمور الإنسانية، دون مشاريع البنية التحتية، ليتدخل المبعوث الأمريكي باقتراح عبارة وسطية في البيان الختامي، تؤكد على "ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بالسبل كافة، بما في ذلك مشاريع الإنعاش عبر الحدود وعبر الخطوط، وكذلك مشاريع الإنعاش المبكرة المتوافقة مع قرار مجلس الأمن 2585 في مختلف أنحاء سوريا".
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: