«الدولار» في حماة يتعدى نظيره في الشمال

حالة من التخبط تصيب أسواق حماة الشعبية المتعارف عليها بأنها الأرخص مقارنة مع أسواق المحافظات السورية الأخرى، فسوق العملات الصعبة أثر بشكل سلبي مباشر على السلع والمنتجات ما وما بين ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، خلال الأيام الماضية، أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المدينة.

وبحسب كلام تجار حماة لـ "جريدتنا" فإ«ن الارتفاع شمل المواد الأساسية مثل السمنة و الزيت والسكر والأرز واللحوم، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي في ظل أوضاعهم الاقتصادية وظروفهم المعيشية السيئة، حيث أن نسبة غلاء أسعار المواد المذكورة بلغت حوالي 35%، فسعر كيلو لحم الدجاج وصل إلى ألف ليرة سورية، بعد أن كان بحوالي 750ليرة، في حين بلغ سعر كيلو التفاح الجيد بحدود 600 ليرة والدراق والكرز حوالي 750 ليرة، بينما لايزال الموز يتجاوز عتبة الـ 1000ليرة للبلدي و1200 ليرة للنوع الأول».

وفي سياق متصل، أشار "دانيال جوهر" مديرية التجارة الداخلية في حماة في تصريح لـ "جريدتنا" أن أسعار المواد المستوردة أو المنتجة محلياً ويدخل في تركيبها مواد مستوردة، ارتفعت بشكل جنوني كالمنظفات والمواد الغذائية وغير الغذائية، مبرراً ذلك أنه عند غلاء الدولار ترتفع أسعار جميع المواد سواء الغذائية أو غيرها، وعندما ينخفض يعزي التجار غلاء تلك المواد بأنهم اشتروها عندما كان صرف الدولار مرتفعاً، والخاسر الوحيد هو الأهالي الذين يعملون ساعاتٍ طويلة لكسب قوت يومهم.

ويشهد الدولار في مدينة حماة ارتفاعاً وانخفاضاً في الصرف أمام الليرة السورية، إذ بلغ أمس، 645 ليرة للدولار الواحد، أما قبل أيامٍ قليلة تراجعت قيمة الدولار الواحد إلى الـ 630 ليرة، بالمقابل هدأت وتيرة تراجع الليرة السورية مقابل سعر الصرف بالدولار، في مناطق الشمال السوري لتتسارع هذه الوتيرة في حماة، التي تُعتبر سوقها، صلة وصل، بين المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية والمناطق التي تقع خارج سيطرتها.

المصدر: خاص

بواسطة :