Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إسرائيل تقدم وعداً بـ "كردستان سوريا" فما المقابل..؟

إسرائيل تقدم وعداً بـ "كردستان سوريا" فما المقابل..؟

كشف مصادر مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية"، أن الاخيرة التقت في العاشر من شهر أيلول الماضي بوزير الدفاع الإسرائيلي السابق "أفيغدور ليبرمان"، في مدينة "شقلاوة"، بإقليم شمال العراق "كردستان"، وذلك لمناقشة ملف المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، وإقامة المنطقة الآمنة التي تريدها واشنطن على طول الشريط الحدودي مع تركيا، بما يؤمن مصالح أنقرة على حساب القوى المسلحة الكردية.

بحسب التسريبات التي أكدتها مصادر "جريدتنا"، في مدينة القامشلي، فإن كل من "صالح مسلم - شاهوز حسن - إلدار خليل"، الذين يشغلون مناصب قيادية في "مجلس سوريا الديمقراطية"، و "حزب الاتحاد الديمقراطية"، رافقوا المدعو "مظلوم كوباني"، الذي يشغل منصب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية،  وتركز الاجتماع على مناقشة الدعم الإسرائيلي الذي سيقدم على المستوى العسكري والسياسي لـ"الإدارة الذاتية"، مع إمكانية فرض "حظر جوي"، معلن من قبل التحالف الأمريكي وحلف شمال الأطلسي فوق المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، شريطة أن تقبل بإقامة إدارة مشتركة بالتعاون مع "المجلس الوطني الكردي"، الموالي لـ"أنقرة"، وتؤكد المصادر أن الوعد الإسرائيلي قد أغرى الحاضرون عن "قسد"، ومن خلفها "حزب العمال الكردستاني"، إذ تضمن تأكيد من "ليبرمان"، على دفع دول أوروبا الغربية إلى تقديم أقصى الممكن من الدعم المالي والسياسي، لإنشاء إقليم شبه مستقل بحكم كردي في مناطق الشمال السوري، شريط أن تتعهد القوى القائمة عليه بعلاقة كامل وطبيعية مع "تركيا"، ودون أي تنافس مع حكومة إقليم "كردستان"، التي ورث فيها ابن "مسعود البارزاني"، الحكم عن أبيه بعد مخالفة الدستور الخاص بالإقليم، ودون إمكانية التدخل من الحكومة العراقية.

المعلومات تشير إلى أن "إسرائيل"، وبعد الفشل في الوصول إلى تقسيم سوريا لتكون بداية لإنشاء مشروع الشرق الأوسط اﻷكبر الذي تريده لتقسيم البلاد العربية إلى مجموعة من الدول القائمة على أساس ديني أو عرقي تحول الشرق الأوسط إلى بيئة سياسية تقبل وجوداً طبيعيا لـ "إسرائيل" فيها بوصفها دولة قائمة على "القومية اليهودية"، وتجاور مجموعة من الدول القائمة على ذات المبدئ، تتجه نحو التطبيع وتفعيل العلاقات مع "الأكراد" في كل من سوريا والعراق، مع ترويض الصراع الكردي - التركي، لنقل بوصلة إرهاب حزب العمال الكردستاني إلى المناطق الشمالية الشرقية من الأراضي الإيرانية، ناهيك عن احتمالات الاستفادة الإسرائيلية من ملف الطاقة (النفط - الغاز الطبيعي)، في حال ذهبت "قسد"، نحو تسليم كميات النفط السوري الذي تهربه إلى أنقرة بشكل كامل دون الحاجة لتهريبه إلى إقليم شمال العراق.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: