هدنة ليبيا.. السراج حدد شروطه وحفتر لم يوقّع
لم تسفر المفاوضات بين أطراف النزاع الليبي في موسكو عن إبرام أي اتفاق لوقف العمليات العسكرية حتى الآن، وبينما وقّع رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، وثيقة تحدد شروط الهدنة في ليبيا، طلب المشير المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي طلب وقتاً إضافياً لدراستها.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن المفاوضات تركزت على النظر في وثيقة تعزز نظام وقف إطلاق النار في ليبيا وتحدد شروطه.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي، عقده اليوم، مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو إلى أن السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، وقعا عليها، بينما طلب حفتر مهلة لدراسة مسودة الاتفاق تنتهي صباح غدٍ الثلاثاء.
وفي وقت سابق، صباح اليوم، بدأت محادثات روسية – تركية، يمثلها وزراء خارجية ودفاع الدولتين قد بدأت في موسكو، لينضم إليهم ممثلو ليبيا، فريقي حفتر والسراج، في وقت لاحق، في سياق تنفيذ مبادرة الرئيسين الروسي والتركي، التي تم الإعلان عنها عقب لقائهما في اسطنبول.
وتم الإعلان عن مسودة الاتفاق بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، وجاء في المسودة أن تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة.
وأعلن طرفا النزاع التزامهما بوقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل 12 كانون الثاني، استجابة للمبادرة الروسية – التركية.
وكان وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة شرق ليبيا، عبد الهادي الحويج، أكد أن الجيش الوطني الليبي لن ينسحب من ضواحي طرابلس، واتفاق الهدنة لا يعني التوصل إلى السلام.
بدوره، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فايز سراج، يوم السبت، خلال زيارة لإيطاليا إنه يرحب بمبادرة وقف إطلاق النار، ولكن بشرط انسحاب وحدات الجيش الوطني الليبي.
وتعاني ليبيا، منذ اغتيال الزعيم معمر القذافي عام 2011، من صراع بين عدة أطراف، بدعم من دول عربية وإقليمية وغربية، انتهت انقسام البلد الأفريقي بين حكومتين وبرلمانين وجيشين.
ويتمركز البرلمان المنتخب من قبل الشعب في الجزء الشرقي، أما في القسم الغربي في العاصمة طرابلس تشكلت حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج بدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما تعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: