إحدى خطط المركزي لضبط سعر الدولار..
أكدت مصادر مصرفية أن "مصرف سورية المركزي" ومنذ ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، بدأ يتبع سياسة جديدة وهي "تجفيف السيولة"، بحيث يقوم بتخفيض عدد القروض المسموح منحها يومياً، ومنع السحوبات الكبيرة للمبالغ المودعة بالليرة.
وأضافت المصادر أن سياسة تجفيف السيولة يستخدمها المركزي بشكل غير معلن، أي تنفيذها لا يرتبط بصدور قرار ورقي أو توجيه أو تعميم يحدد سقف السحب اليومي من المصارف.
وجاء كلام المصادر عقب الحديث عن شح في السيولة لدى المصارف العامة، ولاسيما المانحة لقروض الدخل المحدود أو القروض الاستهلاكية، حيث إن المصرف الذي كان ينفذ 50 قرضاً يومياً لم يعد ينفذ سوى 10 قروض، لتبيّن المصادر أنه لا شح في السيولة وإنما سياسة للتحكم في سعر الصرف.
وتابعت المصادر، أنه عادة ما تلجأ البنوك المركزية إلى استخدام هذه الأداة عندما تواجه طلباً متزايداً على القطع الأجنبي أو لمجابهة التضخم، مضيفةً أن المركزي اتبعها لمواجهة تجار العملة والمضاربين على الليرة، وخشية من قيام البعض بسحب إيداعاتهم بالليرة وتحويلها إلى دولار من أجل المضاربة.
واعتبرت المصادر أن المركزي اتبع أدنى مستوى من سياسة تجفيف السيولة، منوهةً بأن جميع المصارف العامة استمرت في تغذية صرافاتها الآلية ولم تخفض سقف السحب المسموح به يومياً، وهذا دليل على أن السيولة موجودة، مؤكدةً أن تأمين متطلبات المصارف اليومية كاملة سيعود كما كان عند انخفاض سعر صرف الدولار.
ويوجد في سورية 6 مصارف حكومية، تعمل إلى جانب 14 مصرفاً خاصاً، وتعاني الآن من فائض في السيولة، حيث تجاوز 1,700 مليار ليرة سورية، استناداً لكلام نائب حاكم المركزي محمد حمرة أيلول 2019.
وتبلغ الودائع بالليرة السورية لدى جميع المصارف حالياً 2,973 مليار ليرة، وزادت 8% عن العام الماضي، وللعملات كافة تتجاوز 4,000 مليار ليرة، بزيادة تفوق 10%، بحسب كلام حمرة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: