Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

رجل ميداني بارز يترشح للرئاسة الإيرانية.. قبضة حديدية !

رجل ميداني بارز يترشح للرئاسة الإيرانية.. قبضة حديدية !

باتت إيران على مقربة من الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 18حزيران المقبل، حيث ستشهد البلاد منافسة كبيرة بين الإصلاحيين والمحافظين، إذ أعلنت أكثر من 20 شخصية برتبة لواء ومافوق عزمها الترشح إلى الانتخابات التي تجرى مرة كل أربعة أعوام، دون أي تواجد للوجوه الشبابية. 

ومن بين هؤلاء المرشحين، أطلق المسؤول السابق في الحرس الثوري العميد سعيد محمد يوم السبت 08 أيار 2021 حملته للانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل أيام من فتح باب الترشح رسمياً، مدرجاً خطوته في إطار "التغيير" والوعد بحكومة "قوية".

وكان كل من محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، ورستم قاسمي مساعد قائد قوة القدس للشؤون الاقتصادية، وسعيد محمد القائد السابق لمقر خاتم الأنبياء للإعمار والتنمية، وزير الدفاع الأسبق حسين دهقان، وعزت الله ضرغامي الرئيس الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، قدموا طلبات ترشيح للانتخابات القادمة. 

وتولى العميد محمد (53 عاماً) لأكثر من عامين، قيادة "مقر خاتم الأنبياء"، وهو ذراع اقتصادية للحرس تعنى بشؤون البناء والإعمار. ويندرج اسم محمد ضمن الشخصيات ذات الخلفية العسكرية التي أعلنت نيتها الترشح أو يتداول باسمها لترشح محتمل لانتخابات 18 حزيران 2021.

وأعلن محمد ترشحه رسميا في مؤتمر صحافي امتد لنحو ساعتين عقده في طهران، قائلاً «قررت الترشح لأنني شعرت بأن القائد الأعلى (المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي) دعا لتغيير وتحول في الجيل الإداري للجمهورية الإسلامية، وطلب ذلك مراراً»،" مضيفاً  «لسنا مرتبطين بأي حركة أو طرف أو فصيل، ولم نجلس مع أي أحد ولم نعد بشيء»، معارضاً أي «استقطاب في المجتمع، هذا الخلاف المستمر الذي يتسبب بتآكل البلاد من الداخل: الحديث عن اليسار واليمين، الإصلاحيين والمحافظين، هذه كلها أمور تضر بالبلاد».

وتولى محمد قيادة "مقر خاتم الأنبياء" حتى آذار، قبل أن يعلن استقالته لخوض الانتخابات. من جهته، أكد الحرس في بيان تعيين بديل منه، على أن يبقى هو ضمن الهيكلية العسكرية كمستشار لقائده اللواء حسين سلامي.

وفي حال إن كانت إيران بحاجة لرئيس له خلفيه عسكرية اعتبر محمد أنه من الأجدى التركيز على مسيرة المرشح بدلاً من خلفيته»، وأوضح «لدى الناس خبرات في مجالات مختلفة. الموضوع لا يتعلق بأين كان (هذا المرشح)، لكن ما هي أفكاره، انجازاته، وأي حلول يقدمها للمشاكل».

وأضاف «للأسف، علينا أن نقول اليوم إن الناس متعبون. ليس بسبب "الثورة الإسلامية"، بل سوء الإدارة، الكلمات الفارغة، عدم التحرك... باختصار، الناس متعبون من عدم وجود حكومة"، معتبراً أن الناس يريدون رجل ميدان. اليوم يحتاجون الى إصلاحات، لكن إصلاحات قائمة على مبادئ. نحتاج الى حكومة قوية»، حسب رأيه.  

ويفتح باب الترشح رسمياً لدى وزارة الداخلية في 11 أيار 2021 ويستمر حتى 15 منه، على أن يتولى بعدها مجلس صيانة الدستور الذي يحظى المحافظون بغالبية المقاعد فيه، درس ملفات المرشحين والمصادقة على المؤهلين منهم، قبل الإعلان رسمياً عن الأسماء التي ستتنافس للفوز بمنصب رئيس الجمهورية خلفا لحسن روحاني.

وكان البرلمان الإيراني قد اقترح في نهاية عام ٢٠٢٠ بتعديل قانون الانتخابات الرئاسي، لاستبعاد "القادة الأعلى للقوات المسلحة من رتبة لواء فما فوق" كأحد السوابق المؤثرة في الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه لقي رفضاً من أعضاء البرلمان. 

ومن أبرز شروط الترشح والتسجيل أيضاً، أن يكون عمر المرشح بين 40 و75 عاماً، أن يكون حاصلاً على درجة الماجستير أو ما يعادلها على الأقل، وشغل 4 سنوات على الأقل في المناصب الإدارية. 

وتسعى إيران لإبرام اتفاق نووي جديد مع أمريكا، من أجل إلغاء العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك في ظل قدومها على انتخابات رئاسية حاسمة ستشهد جدلاً كبيراً في إيران بين المحافظين والإصلاحيين، خصوصاً بعد تسريبات جواد ظريف، في حين يعتقد البعض أن البلادم مقبلة على حكم عسكري من المحافظين، بعد سنوات من حكم الإصلاحيين، الذين أظهروا مرونة من الغرب في مفاوضات الاتفاق النووي واللجنة الدولية للطاقة الذرية. 

ومن المعروف في إيران أنه أي رئيس يتم انتخابه، يسعى لتحقيق مبادىء المرشد "الخامنئي"، وقراراته في مفاصل الدولة.

ويرى محللون أن الاقتصاد الإيراني تحت سيطرة الحرس الثوري، من حيث قوة هذه الهيئة القمعية في الشؤون الاقتصادية، يكفي أن نرى المؤسسة المسمى “التعاونية” أقوى مؤسسة نقدية وواحدة من أكبر القابضات الخمسة في البلاد، ويعتبر محللون اقتصاديون أن قاعدة خاتم الأنبياء التابعة للحرس الثوري الإيراني التي كان قائدها المرشح الجديد محمد سعيد تحتكر المشاريع الصناعية والتنموية وبعض مشاريع النفط والغاز ، وهي حالياً تعتبرأكبر مؤسسة مقاولات للمشاريع الحكومية، بحوزتها 5000  شرکة مقاولات، ويصل عدد العاملین إلى 135 ألف شخص.

القاعدة أنجزت حوالي 35٪ من إنتاج البلاد من البنزين ، وحوالي 20٪ من إنتاج الغاز الحلو في البلاد ، وحوالي 22٪ من إنتاج الديزل في البلاد … 32٪ من خطوط نقل النفط والغاز في البلاد … 50٪ من الخزانات سدود البلاد على شكل 62 سداً، كلها بيد المؤسسة الأعلى في البلاد "الحرس الثوري" والخامنئي بكونه المرشد الأعلى ويفرض قرارات مفصلية في البلاد 

 

المصدر: الوكالات

شارك المقال: