زيت الزيتون السوري يباع في أمريكا والاتحاد الأوروبي!

لم تتوقف القصة عند تغيير الديموغرافي من قبل القوات التركية ومرتزقتها شمالي سوريا، بل بات الوضع أشبه بالاحتلال، بعدما كشفت مصادر صحفية عن الأطماع التركية في سوريا.

وسائل إعلام كردية ومعارضة، كشفت أن «ممثلو هيئة زراعية تركية سافروا إلى الولايات المتحدة لتسويق 90 ألف طن من زيت الزيتون على أنه منتج تركي، ليتضح أنه مسروق من أشجار زيتون نبتت في أراضٍ سورية».

وأضافت تلك الوسائل أن «الهيئة "المدعية" هي تعاونيات الائتمان الزراعي التركي»، فيما لم يكن زيت الزيتون سوى من إنتاج منطقة عفرين السورية، التي اجتاحتها تركيا قبل عامين.

واستولت الميليشيات السورية التابعة لتركيا على آلاف أشجار الزيتون في المنطقة، فيما عمدت أخرى إلى إجبار المزارعين على إرسال محصولها نحو معصرة بعينها، واستولت على الزيت عنوة، بحسب ما أفادته مصادر محلية لوسائل إعلام معارضة.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أونال تشفيكوز، إن «الميليشيات الموالية لأنقرة تسرق أشجار الزيتون من أصحابها في منطقة عفرين»، بحسب موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي، الذي أضاف أيضاً أن « الزيت الذي يتم تصديره إلى الغرب عبر تركيا، يأتي نتيجة لعمليات الاجتياح التركية المتتالية لسوريا».

بدوره قال حكمت شينتشين رئيس الغرفة التجارية في هاتاي «إن الزيتون يدخل تركيا شريطة أن يتم بيعه للأسواق الخارجية فقط»، ما اعتبرته وسائل إعلام تركية اعترافاً مباشرة من قبله. ورغم أن الأمر ينتهك قوانين المنافسة التركية، فإن شينتشين قال «إن تعاونيات الائتمان الزراعي التركي منحت سلطة استثنائية لاستيراد زيت الزيتون».

وكان النائب في البرلمان السويدي برنارد غول قال العام الماضي، إن تركيا تنهب حقول الزيتون في عفرين وتبيع زيتها على أنه تركي في الاتحاد الأوروبي

وكانت القوات التركية والميليشيات الموالية لها قد سيطرت على منطقة عفرين شمالي سوريا عام 2018، بعد أن طردت القوات الكردية المناهضة لها، وهناك استولت على أشجار الزيتون، ليتم نقل المحصول إلى تركيا حيث يتم عصره وبيعه عل أنه منتج تركي أصيل.

المصدر: وكالات