سرقات في المحروقات.. ودرجة الحرارة معيار للحد من ذلك

أثار تعميم الشركة السوريا لتخزين وتوزيع المواد البترولية "المحروقات"، المتضمن اعتماد درجة الحرارة لحظة التعبئة، حفيظة أصحاب محطات الوقود، واصفين القرار بـ«الارتجالي» وبأنه مخالف للمعايير العالمية، ومحاولة لتغطية نقص في الكميات لدى الشركة.
وحصلت إحدى وسائل الإعلام المحلية على نسخة من التعميم الذي وجّه فيه مدير عام شركة «محروقات» مصطفى حصوية، جميع مديريات تموين الطيران وفروع المحروقات باعتماد كميات المشتقات النفطية المشحونة من مستودعاتها إلى جميع الجهات والقطاعات وبكل وسائل النقل بدرجة حرارة الجو الظهرية أساساً لاحتساب قيمتها بدلاً من 15 درجة مئوية، ولكل المشتقات النفطية البيضاء.
وأشار التعميم إلى تعديل نظام بيع المشتقات النفطية من مستودعات شركة «محروقات» إلى الجهات والقطاعات كافة.
وعلق بعض أصحاب المحطات، «أنّ النظام العالمي لاعتماد كميات المشتقات النفطية هو 15 درجة مئوية، وأنّ أي تغيير قياسي هو ليس لمصلحة أصحاب المحطات ولا لمصلحة الدولة في آن معاً، وأنّ القرار قد يدفع العديد إلى إغلاق محطاتهم بسبب الخسارة التي سيتعرضون لها لكون أرباحهم ستكون صفرية».
وردّ أصحاب المحطات، صدور القرار في هذا التوقيت إلى احتمالية وجود "خسائر" لدى الشركة أو حسب ما وصوفه ب«سرقات» موجودة يريدون تغطيتها، مؤكدين وجود غايات معينة مئة بالمئة، ومشيرين إلى أنهم يريدون تعويض تلك الخسائر من ظهر المواطن.
ويعارض مالكي المحطات القرار ويطالبون بحقوقهم، مشيرين إلى أن ارباحهم لكل لتر لاتزال بفئة القروش.
يذكر أن القرار القديم، كان يعوض ما يخسره المواطن في فصل الشتاء بالصيف، لكون البنزين أو المازوت خلال الحرارة يتمدد، ويتقلص بالبرودة.
المصدر: صحف
شارك المقال: