الزراعة في سوريا تستنفر !
رماح زوان
أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اتخاذ الإجراءات اللازمة وتجهيز وسائط المكافحة للتعامل مع أي احتمالات لوصول الجراد الصحراوي إلى البلاد، مؤكدة أن الظروف الجوية تعاكس دخوله الأراضي السورية.
وفي هذا الإطار عقدت مديرية زراعة اللاذقية اجتماعا ترأسه مديرها المهندس "منذر خيربيك" للتحضير لمكافحة الجراد الصحراوي والاستعداد لمواجهة الخطر في حال وصول أسراب منه، حيث تم إحداث غرفة عمليات في المديرية عبر دائرة الوقاية لتلقي كافة المعلومات بشكل يومي حول وصول الجراد وتخصيص الأرقام 2237606 / 0932827685 للإبلاغ عن أية مشاهدة للجراد.
كما تم تشكيل لجنة طوارئ في كل وحدة إرشادية لتلقي المعلومات والتواصل مع غرفة العمليات، مع وضع كافة الآليات والمعدات اللازمة لعمليات المكافحة في حالة استعداد لبدء عمليات المكافحة حين الحاجة.
وبين رئيس دائرة الوقاية الدكتور "إياد محمد" لجريدتنا أن «الجراد من أخطر الآفات التي يمكن أن تتعرض لها المحاصيل الزراعية والحياة البشرية على حد سواء لما له من تأثير خطير على الأمن الغذائي الوطني في حال غزا أي بلد ولم يكن هناك اجراءات مكافحة حيال ذلك، موضحاً أن الجراد الصحراوي يهاجر عبر مسافات تتراوح من 100-200 كم في اليوم الواحد و يمكن أن تصل بالشهر إلى 2000-3000 كم».
وبين "إياد" أن «الحشرات تطير بشكل أسراب ضخمة كل سرب مؤلف من 30 إلى 50 مليون جرادة عابرة للحدود تجتاح الأراضي والحقول وتكون أضرارها بالغة و يغطي السرب الواحد من أسراب الجراد الصحراوي مساحة تقدر بـ 1200 كم مربع ويحتوي الكيلو متر المربع الواحد حوالي 40 – 80 مليون فرداً من أفراد الجراد».
يذكر أن أسراب الجراد وصلت مؤخراً إلى السعودية و الأردن ويتم العمل على مكافحتها ورصدها من قبل الفنيين و العاملين بوزارات الزراعة في الدول المذكورة كما تم أخذ كافة إجراءات الحيطة والاستعداد للمكافحة في حال وصولها لسورية وقد أكدت وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي أن الظروف الجوية تعاكس دخوله الأراضي السورية، ومن الجدير بالذكر أن سورية لم تتعرض لغزو أسراب الجراد المؤثر بالمزروعات والغطاء النباتي منذ عام 1964.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: