شهد شاهد من جمعية حماية المستهلك.. الأسعار «جنونية ولاتطاق»

وصفت "سراب عثمان" رئيسة جمعية حماية المستهلك في دمشق، الارتفاعات الحاصلة بالأسعار بأنها «جنونية ولا تطاق».

وقالت عثمان لإحدى الصحف المحلية إن «الأسعار باتت تتبدل وترتفع عدة مرات في اليوم الواحد، فقبل الظهر تكون هناك أسعار وبعد الظهر أسعار مختلفة، وتقابل كل ذلك قوة شرائية متهالكة لشريحة واسعة من المواطنين».

وأضافت أنه «لابد من وقف التهريب والتصدير وخاصة تصدير المواد الغذائية، لأن الأولى هو سد حاجة السوق المحلية»، مشيرة إلى أن «المواطن أولاً، قبل التصدير».

ولفتت رئيسة جمعية حماية المستهلك إلى «استغلال المهربون لحالة السوق المحلية وتحقيق هوامش عالية من الأرباح على حساب حاجة الناس». 

وأوضحت عثمان أن «الكثير من العائلات لم تعد قادرة على تأمين أبسط احتياجاتها الأساسية وحتى مادة الخبز، باتت سلعة للمتاجرة يصل سعرها أمام المخابز لنحو ألف ليرة»، معتبرةً أن «هذا غير مقبول»، خاصة عند الحديث عن مادة مدعومة من قبل الدولة وتتم المتاجرة فيها وأمام المخابز نفسها ومصدر هذه الربطات هو المخبز نفسه الذي يعتبر الحصول على ربطة الخبز منه ليس بالأمر السهل. 

وكشفت عثمان أن «جمعية حماية المستهلك تصلها كل يوم عشرات الشكاوى ويتم إيصالها للجهات المعنية بضبط الأسواق ومتابعة الأسعار لكن الكثير من المواطنين لم يعودوا يشعرون بأن هناك نتيجة من الشكوى بسبب عدم فاعلية الشكاوى وعدم وجود أثر للإجراءات التي يتم العمل عليها حالياً لضبط الأسواق والأسعار».

وتابعت رئيسة جمعية حماية المستهلك، قائلة إن «الأهم اليوم هو حالة تردي مواصفات الأغذية المعروضة في السوق حيث يستغل الكثير من الباعة والتجار حالة عدم القدرة الشرائية لدى المواطنين ويعملون على عرض منتجات ومواد غير صالحة للاستهلاك أو ذات مواصفات غير صحية مثل الكثير من اللحوم المعروضة وهي لا تطابق المواصفات المطلوبة ومثلها الكثير من المواد والأطعمة».

في 15 آذار اليوم العالمي لحماية المستهلك، سيتم عقد اجتماع مع وزير التجارة الداخلية، يشمل كل جمعيات حماية المستهلك، لطرح كل القضايا التي تتعلق بالمستهلك لجهة الارتفاعات السعرية وضرورة الحد منها والتلاعب بالمواصفات وتأمين المواد بشكل كاف، وفق ما ذكرته عثمان.

 

المصدر: صحف

بواسطة :