صراع روسي أمريكي.. فما الذي سيحدث؟!

على وقع تصاعد التوتر في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، يبدو أن الأمر سيزداد سوءاً بين الدولتين العظمتين في البحر الأسود، حيث نددت أمريكا باعتزام روسيا عرقلة الملاحة في البحر، ودعتها إلى وقف حشودها العسكرية على حدود أوكرانيا، في حين طالبت كييف بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو.

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس " وصف نية روسيا بحظر الملاحة في أجزاء من البحر الأسود بأنه «تصعيد بلا مبرر، خاصة أن مثل هذا الإجراء يؤثر على دخول السفن الى الموانئ الأوكرانية».

وقال برايس إن «التصعيد يأتي في إطار حملة روسيا المستمرة لتقويض أوكرانيا وزعزعة استقرارها»، داعياً موسكو للكف عن مضايقة السفن التي تبحر في البحر الأسود.

وفي وقت سابق، دعا البنتاغون روسيا إلى توضيح نياتها بشأن أوكرانيا، والتوقف عن استفزازها، والمساهمة في دعم الاستقرار بالمنطقة.

وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل قد أكد أن «روسيا حشدت 150 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا»، لافتاً إلى أنه «أكبر انتشار عسكري لها هناك».

وطالب بوريل روسيا بسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، قائلا إن «العلاقات مع روسيا لا تتحسن، على العكس يتصاعد التوتر في مختلف المجالات».

ونشرت روسيا قواتها على حدود أوكرانيا في إطار "تدريبات عسكرية" لمواجهة "تهديدات" حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تطمح كييف للانضمام إليه.

بدوره، شدد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا على أهمية فرض عقوبات اقتصادية تستهدف قطاعات مختلفة في روسيا، مشيراً إلى أن «هذا الإجراء يجعل موسكو تفكر

وبالتزامن مع هذا، أعلنت كييف طرد دبلوماسي روسي رداً على طرد موسكو قنصلاً أوكرانيا.

ويواصل الجيش الأوكراني على جبهة دونباس مناورات برية بسلاح المدرعات باستخدام الذخيرة الحية، بهدف اختبار جاهزية القوات لصد أي هجوم على تلك الجبهة من الجانب الروسي، وتحسين أداء الجنود، وإكسابهم خبرات قتالية.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية إن «دخول سفن حربية بريطانية إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور هو محاولة للضغط على روسيا، ومحاولة من الغرب للتأثير على السياسة التي تتبعها موسكو».

وفي وقت سابق، أكد مصدر في وزارة الخارجية التركية أن لندن أرسلت إلى أنقرة إشعاراً بأن سفينة حربية تابعة لها ستمر عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود في الأسبوع الأول من أيار المقبل.

 

المصدر: مواقع