Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

من الأفلام الإباحية إلى دعم المقاومة.. الشباب السوري «ميا خليفة إنسانة»

من الأفلام الإباحية إلى دعم المقاومة.. الشباب السوري «ميا خليفة إنسانة»

خاص/ حسن سنديان

"عزيزي القارئ إياك وأن تستغرب من هذا المقال فبغض النظر أغلب البشر يشاهدون الأفلام الإباحية، ولكن مقالنا هذا مغاير نوعاً ما، لا داعي للشتائم اقرأ واستمتع"، هذا ما كتبه أحد صحفينا حول أحداث غزة الأخيرة، أردنا الآن تناول الموضوع بعد وقف إطلاق النار احتراماً للفلسطينيين، ولكن هذا الموضوع لا بد من تسليط الضوء عليه.

في ظل أحداث غزة، ظهرت مواقف وردود أفعال متباينة حول دعم القضية الفلسطينية، دائماً ما يكون هناك جدل حول فلسطين.. خصوصاً بعد تطبيع بعض الدول العربية مع "إسرائيل"، بعيداً عن السياسية.. مشهد المقارنة بين الداعية المقيم في الإمارات "وسيم يوسف"، ونجمة الأفلام الإباحية المعتزلة "ميا خليفة"، أخذ حيزاً في العالم العربي وفي سوريا، فالداعية يوسف اعتبر حماس أنها تطلق الصواريخ بين مساكن ومنازل الناس، وحينما يأتي الرد تتباكى حماس وتصرخ أين العرب أين المسلمون؟، يقابله تكريس "خليفة" جهودها لإعلاء الصوت الفلسطيني عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها ملايين الأشخاص حول العالم، ظهرت خليفة على غرار ما تُشاهد في مواقع الأفلام الإباحية، لشرح حقيقة الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في مواجهة "إسرائيل" التي تسعى لإظهار نفسها بأنها ضحية. 

هذا الموقف المتباين كان له أيضاً عدة ردود أفعال في سوريا، إذ ترى الناشطة السورية، رشا إبراهيم "24 عام" أن الإنسانية ليس لها علاقة بالشرف، بهل هي جزء أساسي من الأخلاق، معتبرةً أن خليفة تعاطفت بشكل إنساني مع أحداث فلسطين من منطلق  فطري لأن الله خلق الإحساس والتعاطف بالفطرة، أما الدعاة اللذين أخذوا موقف مغاير ضد فلسطين بالمجمل فهم صرحوا بما يتناسب مع مصالحهم، قائلةً « الدين والشرف الذي يجعل من الشيوخ مطبلين للمعتديين على حساب أصحاب الحق فليس له قيمة». 

"روجيه نصرالله" 31 عام، ناشط اجتماعي سوري، له وجهة نظر أخرى، وبعد إقناعه بأن جريدتنا لن تكشف لوالدته عن رأيه بموقف ميا خليفة الداعم لفلسطين لأنها نجمة أفلام إباحية، يرى موقفها «أفضل ممن التزموا الصمت حول القضية الفلسطينية»، معتبراً أن خليفة وغيرها «شخصيات شئنا أم أبينا مؤثرة في الرأي العام، بغض النظر عن عملهم». وتابع «كيم كرداشيان مثلاً تحدثت عن الموضوع، وعلى الرغم من أنها نموذج يتابعها أغلب المراهقين، والمحتوى الذي تقدمه فارغ لكنها مؤثرة، وهذه الشخصيات تجعلك أن تستغرب من الفئة الصامتة ماهي مصلحتكم من هذا الصمت؟، ومن المستحيل أن تكون بينها وبين "إسرائيل" مصلحة حول دعمها، ففي حال استطاعت هكذا شخصيات التأثير في مجتمعا فلما لا». 

الشباب السوري في المهجر كان لهم رأي آخر، فالشاب الفلسطيني السوري محمد خميس المقيم في السويد، يعمل في الإخراج، كان موثق لأحداث المخيمات الفلسطينية في سوريا عام 2016، وحول موقفه من النجمة الإباحية، قال «أعتقد أنها دعاية للفت الأنظار لأن القضية الفلسطينية في هذه الفترة، أصبحت حكي السوشيال ميديا بسبب ما حصل في غزة»، وأضاف «ممكن أن يكون موقفها حول الفضية الفلسطينية رأي إنساني، لأنه سبق وأن تبرعت بنظراتها في مزاد للفقراء ولكن موقفها لم يقنعني أبداً لأن أغلب مشاهير هوليود عبروا عن تضامنهم مع القضية».

وأخيراً لكل واحد منا نظرته اتجاه القضية فمنم من أيد الفصائل الفلسطينية، دون حماس وكان كلياً موقفه واضح ومؤيد لأبناء الأرض ومنهم انحاز لمواقف الدول المطبعة، وجعل الجلاد ضحية، وآخرون تبنوا حماس واعتبروها وجهة المقاومة، إلا أن الأهم من ذلك، بغض النظر عن كل المواقف فتبقى هذه الجملة من قصيدة تميم البرغوثي «في القدس من في القدس إلا أنت» سيدة الموقف، ونتعذر من "روجيه" عن موقفه حول ممثلة الأفلام الإباحية الذي ظهر للعن!.

 

المصدر: خاص

شارك المقال: