انتهاكات فصائل تركيا تتواصل في شمال سوريا
كثرت في الفترة الأخيرة حوادث الاعتداء على قاطني مناطق سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له شمال شرق سوريا، حيث أفادت مصادر محلية في محافظة الحسكة بأن عناصر من فصيل "الحمزات" اعتدوا بالضرب المبرح على مدرس وزوجته في ريف رأس العين.
وأضافت المصادر أن اشتباكات دارت بين أبناء عشيرة البوشعبان التي ينحدر منها المدرس، وعناصر من الفصيل في قريتي المقرن وأم عظام، مشيرة إلى أن التوتر يسود بين أفراد عشيرة البوشعبان من جهة ومسلحي "الحمزات" من جهة أخرى.
وذكرت المصادر أن أسباب التوتر قيام أبناء قبيلة البوشعبان باحتجاز مجموعة عناصر من مسلحي "الحمزات"، رداً على مقتل أحد أبناء العشيرة الشهر الماضي على طريق رأس العين العالية، على يد قيادي من الفصيل، يدعى "أبو عريضة".
وأضافت المصادر أن المجموعة المسلحة للحمزات لم تستطع تحرير المحتجزين بعد اقتحام القريتين، في حين لم ترد بعد معلومات عن حجم الخسائر البشرية بين الطرفين حتى اللحظة.
وفي وقت سابق طالبت عشيرة البوشعبان مسلحي "الحمزات" بتسليم قتلة أبنهم للعشيرة لمحاسبتهم، إلا أن الأخيرة لم تستجب لمطالبهم.
ويوم الجمعة الماضي، حاصر أبناء قبيلة النعيم في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي الخاضعة للقوات التركية، مقراً تابعاً للتنظيمات المسلحة الموالية لأنقرة، وطالبوا بتسليم المسلحين الذين عذبوا أحد أبنائها.
وقالت مصادر عشائرية إن أبناء قبيلة النعيم حاصروا أحد مقرات ما يسمى "الفرقة 20" التابعة للفصائل المسلحة الخاضعة للجيش التركي، وطالبوهم بتسليم من عذبوا ابنهم "علي السلطان الفريج" بشكل وحشي ومهين، وقاموا بنشر فيديو لعملية التعذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المرصد السوري وثّق خلال هذا الشهر أكثر من حادثة تعذيب واعتداء من قبل عناصر التنظيمات المسلحة الموالية لأنقرة على قاطني المناطق الخاضعة لسيطرتهم، من عفرين مروراً بمناطق ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي ووصولاً إلى مناطق ماتسمى "نبع السلام" في ريفي الحسكة والرقة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: