إدانة عربية ودولية واسعة للعملية التركية في شمال سوريا
توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالعملية العسكرية التركية في شمال سوريا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق العملية أمس الأربعاء.
الجامعة العربية دعت إلى اجتماع طارئ يوم السبت لبحث العدوان التركي على سوريا، ووصف الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط العملية بأنها تهدد وحدة سوريا، وتفتح الباب أمام مزيد من التدهور الأمني والإنساني.
أما على مستوى الدول العربية، فنددت الخارجية المصرية بالهجوم ووصفته بأنه "اعتداء صارخ غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة". ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية.
اما الخارجية السعودية فقالت ان المملكة تدين "العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية".
كذلك أدانت الامارات بأشد العبارات العدوان العسكري التركي على سوريا.
وكذلك فعلت البحرين، التي اعتبرت العملية العسكرية التركية "انتهاكاً" للقانون الدولي، واعتداء على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
على مستوى رؤوساء الدول العربية، فلم يعلق أحد على العملية إلا الرئيس العراقي برهم صالح، الذي اعتبرها "توغل عسكري خطير".
وقال صالح في تغريدة له "سيسبب كارثة إنسانية، ويُعزز قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي".
ويأتي تعليق الرئيس العراقي، في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام عن اتصال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره العراقي برهم صالح لبحث العملية العسكرية التركية.
دولياً.. الرئيس الأمريكي أعلن أن واشنطن لا تؤيد الهجوم التركي شمالي سوريا ووصفه بالفكرة السيئة، مشيراً إلى أن "تركيا تعهدت بحماية المدنيين والأقليات الدينية وضمان عدم وقوع كارثة إنسانية".
بدوره، حثّ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تركيا على ضبط النفس ووقف عمليتها العسكرية، قائلاً إن على تركيا ألا تتوقع أن يدفع الاتحاد الأوروبي أي أموال في حال كان هدف العملية إقامة منطقة آمنة".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الأربعاء إن لديه "مخاوف بالغة" بشأن العملية التركية.
أما، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ فقال: "إنه يأمل أن تكون عمليات تركيا في سوريا موزونة ومتناسبة".
من جهته، دعا رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي جيري ماتيوس ماتجيلا تركيا إلى "تجنب المدنيين" و"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" خلال عملياتها العسكرية في سوريا.
إلى هذا، قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس إن "العملية التركية قد تزيد من زعزعة استقرار المنطقة وقد تعزز تنظيم الدولة وحث أنقرة على وقف العملية".
و قالت أميلي دو مونشالان وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي في فرنسا، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستدعو إلى عقد جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الهجوم التركي.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: