Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

رحلة فضاء عربية بسواعد غربية !!

رحلة فضاء عربية بسواعد غربية !!

نوار زيتون 

 

اعتدنا على سماع عبارة "عم تضرب بسيف غيرك" على ألسن الأطفال في الحواري، حتى رأينا أرباب الأطفال في بلدانهم يتخذونها كنهج في سياساتهم، لكن جديد "الحارات" العربية اليوم، هو سياسة "اصعد على ظهر غيرك"، والتي ابتكرتها الإمارات من أجل تحقيق إنجاز عربي إماراتي غير مسبوق !!. 

"هزاع المنصوري" يدخل التاريخ العربي على أكتاف روسية، وبصحبة أمريكية، بعد وصوله إلى محطة الفضاء الدولية رفقة الأمريكية "جيسيكا مير"، والروسي "أوليغ سكريبوشكا"، في مهمة مدتها ثمانية أيام، ليصبح أول رائد فضاء عربي يزور المحطة، على متن مركبة روسية، دون أن تعلن موسكو عن المبلغ الذي دفعته الإمارات نظير رحلة "المنصوري" في الفضاء.

مركز "محمد بن راشد" للفضاء لم يبخل على ولده، من تدريباتٍ مكثفة استمرت لمدة سنة من أجل هذه "المهمة الوطنية" ذات التخطيط والتنفذ الروسي!، ولأن "فطنة" الإبداع العربي فكرةٌ حية و"الفكرة لا تموت"، لذلك حرصت الإمارات السبع على إلزام ابنها بحمولة وزنها 10 كيلو غرامات بالتمام والكمال، من الإرث والثقافة الإماراتية، حرصاً منها على إعلام أهل الفضاء بتاريخها. 

ومن غير الممكن أن نزور الفضاء ولا نعلمهم ماهي الأشياء التي ملأت بطوننا وغيبتنا، وتصدرت شاشاتنا العربية في البرامج الصباحية وعند كل فاصل إعلاني، لذلك حرصت سفيرة العرب على تخصيص ثلاثة أطباق تقليدية من الطعام الإماراتي، حضرتها بمواصفات عالمية تناسب طبيعة الأجواء في المركبة وهي (الصالونة، المضروبة، والبلايط)، حتى لا يقال مات كائنٌ فضائي ولم يتذوق الطعم العربي!. 

وفي ختام هذه الرحلة لابد من إلقاء التحية على شاب شغوف، وجد من بلده الإمارات بيئة كريمة بالإمكانيات المادية، بخيلة في العلمية، هيأت لابن الـ35 عاماً فرصة المشاركة في المهام العلمية المستمرة في المحطة، ومراقبة تأثير الجاذبية الصغرى.

كما سيجري "المنصوري" 15 تجربة من تصميم طلبة مدارس في الإمارات، ليسجل المبادرة الأجمل في هذه الرحلة، عسى أن يكون الهدف منها نقل القليل من ما توصلوا إليه الغرب من علم بات معجزة ليست صعبة الإنجاز عند عقل الطفل العربي وحسب، بل التفكير بها أًصبح خيالاً عند الأبحاث العلمية الواهية لدى الحكومات العربية المهترئة!!. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: