Tuesday April 30, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لبنان... تسريح مئات الموظفين في الجامعة الأمريكية

 لبنان... تسريح مئات الموظفين في الجامعة الأمريكية

كتب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت "فضلو خوري" قبل أكثر من شهرين، رسالة إلى الأساتذة والطلاب والأهل ليقول أن «الجامعة تواجه،على الأرجح، أكبر أزمة منذ تأسيسها عام 1860».

وسرحت الإدارة أمس، 650 من موظفيها في المستشفى، لينضموا إلى عشرات آلاف المصروفين في مؤسسات عديدة، منذ بدء الأزمة في لبنان،وذلك بعدما أجرت لهم تسوية في وزارة العمل ومع نقابة الموظفين في الجامعة، وكان التسريح متوقعاً إذ سبق لها أن أعلنت عزمها عن صرف نحو 25% من موظفيها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
 
وشملت المرحلة الأولى من التسريح الموظفين العاملين في المستشفى والمجمع الطبي، وتبدأ في وقت قريب عملية تقييم ثانية، لتسريح العدد نفسه، للوصول إلى نسبة 25% المطلوبة والتي «تسمح للجامعة بأن تكمل مهمتها وألا تقفل»، تماماً كما حصل في غالبية المؤسسات حول العالم، بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي نمر به، ويضاف إليه الواقع اللبناني المزري، بحسب مصادر الجامعة.
 
ويعتبر المسؤول الإعلامي في الجامعة الأميركية "سيمون كاشار" أن «التسوية التي جرت تعطي الموظفين حقوقهم كامل، وحصلت بعد تفاوض وبرضى الطرفين، ومن الطبيعي أن نرى من يعترض على الصرف، لكن الإدارة أعطت كل موظف حقه».

وقال رئيس نقابة موظفي الجامعة الأميركية "جورج جردي": «قررت الجامعة صرف نحو 1500 موظفاً، و منذ أكثر من شهرين نحاول أن نقف بوجه قرار الصرف، لأن هذا الأمر في هذه الأيام هو بمثابة إعدام لكل الناس، ونحن لدينا عقد عمل جماعي بيننا وبين الإدارة، وهناك بند يتم بموجبه اللجوء إلى وزارة العمل من أجل الوساطة والتحكيم في حال وجود خلاف بين الطرفين».

ويضيف جردي أن «الإدارة قدمت تشاوراً في وزارة العمل بشأن صرف الموظفين، والأولى دعتنا للتشاور لكنه فشل والوساطة التي قدمناها أوصتلنا إلى التحكيم، وهذا ما أدى إلى انخفاض العدد من 1500 وما فوق إلى 650 موظفاً واستطعنا الحفاظ على الطبابة والتعليم للمصروفين كما نجحنا في تحصيل تعويضات الموظفين السرحين، إذ هناك من سيحصل على 24 شهراً وآخرون على 12، بحسب سنين خدمتهم، لكن الجميع سيحصلون على طبابة وتعليم».

وتحمل إدارة الجامعة سياسات السلطة في لبنان تبعات ما يحصل في البلاد، لأن الحكومات المتعاقبة لم تقدم للبنان الاستقرار اللازم إقليمياً ليكون هناك ثقة من العرب للاستثمار وخاصة في قطاع التعليم، كما أن إدارة الاقتصاد اللبناني لم تكن كما يجب، إذ غابت الاستراتيجية التي تدعم المؤسسات التي تعطي أملاً للبنان.

 

المصدر: صحف

شارك المقال: