آخرُ ما حُرر في الشأن اللبنانيّ
أعاد متظاهرون في لبنان فتح طرقين في البقاع شرقي لبنان، بمناسبة حلول أعياد الميلاد، بعد ليلة من التظاهرات الرافضة لرئيس الوزراء الجديد "حسان دياب".
كما خرج أنصار تيار المستقبل إلى الشارع و الساحات متمسكين بزعيمهم "سعد الحريري"، و ذلك على وقع المشاورات والاتصالات التي يُجريها رئيس الوزراء اللبناني المكلف "دياب" للخروج بتشكيلة وزارية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الثلاثاء، أن المتظاهرين أعادوا فتح طريقي تعلبايا وسعد نايل، اللتين كانتا آخر طريقين مقطوعتين في البقاع، وبهذا تصبح جميع الطرقات في البقاع سالكة.
و قطع محتجون طريق فردان بمستوعبات النفايات، كما أشعلوا الإطارات أمام مسجد عبد الناصر، مع استمرار قطعهم أوتوستراد كورنيش المزرعة باتجاه البربير، بحضور القوى الأمنية.
وتجمّع المتظاهرون، الذين جاء كثير منهم من شمال لبنان ووادي البقاع شرقي البلاد، في ساحة الشهداء بوسط بيروت، وهي واحدة من المواقع الرئيسية للاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وفي وقت لاحق، سار المحتجون نحو مقر مجلس النواب الذي تحرسه شرطة مكافحة الشغب.
ولم تسجل مواجهات بين المحتجين ورجال الشرطة خارج المجلس، كما حدث الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني "وليد جنبلاط"، إنّ لبنان على مشارف الجوع، داعياً أهل الجبل إلى الصمود الاجتماعي، ومجدداً تأكيده أن حزبه لن يشارك في حكومة "حسان دياب".
وحول مطالب الاحتجاجات قال "جنبلاط ":" آمل أن يصل الحراك إلى تغيير الطبقة السياسية وإلغاء الطائفية السياسية، حيث أنهم يتهموننا بأننا فشلنا بذلك، وأضاف: "شعارات الثورة جميلة، لكن المحتجين لم يحددوا وسيلة الوصول إلى فصل الدين عن الدولة أو إلى الدولة المدنية، وأنا متشائم".
ورأى جنبلاط أن الاعتراض على تسمية "دياب" أخذ منحى العنف غير المقبول، مبدياٍ استغرابه لعدم تسمية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، نواف سلام لرئاسة الحكومة الجديدة، معتبراً أن "غلطة الشاطر بألف غلطة".
ويتعين على رئيس الوزراء المكلف "دياب"، وهو أستاذ جامعي ووزير سابق للتعليم، مهمة إخراج لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ عقود.
ويتولى منصبه على خلفية الاحتجاجات المستمرة على مستوى البلاد ضد النخبة الحاكمة في البلاد والتي يلقي المحتجون باللوم عليها بسبب الفساد وسوء الإدارة على نطاق واسع.
لكنه لم ينل دعم كتلة المستقبل، التي تعد الكتلة السنية الأكبر في البرلمان، مما يعني مزيدا من تعقيد الأزمة السياسية في لبنان.
واستقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في 29 تشرين الأول، تلبية لمطلب أساسي من المحتجين.
وقد تعهد دياب بألا تضم حكومته سياسيين وأنها ستتألف فقط من المستقلين والخبراء.
المصدر: رصد
شارك المقال: