"حفرة الهوتة" هكذا كان يتخلص "داعش" من ضحاياه في سوريا

أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، أن تنظيم "داعش" الإرهابي استخدم حفرة سحيقة عمقها 50 متراً في شمال شرق سوريا للتخلص من جثث الذين اختطفهم أو احتجزهم.
ووفقاً للمنظمة فإن باحثيها اطلعوا على موقع الحفرة واستخدموا طائرة بدون طيار للوصول إلى أسفلها، مما أظهر الحاجة إلى أن تقوم السلطات بتأمين الموقع، واستخراج رفات الضحايا منه، للحفاظ على الأدلة من أجل الإجراءات الجنائية ضد القتلة.
وكان داعش سيطر على المنطقة المحيطة بـ"حفرة الهوتة" الواقعة على بعد 85 كيلومتر شمال مدينة الرقة، بين عامي 2013-2015.
وتضمن تحقيق هيومن رايتس ووتش بشأن الهوتة مقابلات مع سكان في المنطقة، ومراجعة لمقاطع فيديو سجّلها داعش، وتحليل لصور ملتقطة بالأقمار الصناعية، وتوجيه طائرة بدون طيار إلى الحفرة التي يبلغ عمقها 50 مترا.
إحدى الباحثين في المنطقة سارة كيالي، قالت: «حفرة الهوتة، التي كانت ذات يوم موقعاً طبيعياً جميلاً، أصبحت مكاناً للرعب، فَضْح ما حدث هناك، وفي المقابر الجماعية الأخرى في سوريا، أمر أساسي لتحديد ما حدث لآلاف الأشخاص الذين أعدمهم داعش ومحاسبة قتلتهم».
وعٌثِر على أكثر من 20 مقبرة جماعية في أنحاء سوريا فيها آلاف الجثث في مناطق كان يسيطر عليها داعش في السابق.
المصدر: وكالات
شارك المقال: