من جديد.. ترامب يهاجم زعيم الجمهوريين

بعد صمت طويل منذ خروجه من البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الماضي، شن الرئيس السابق دونالد ترامب من جديد حرب مفتوحة على زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي وصفه بأنه سياسي محنك ذو رؤية إستراتيجية، وقد كان لوقت طويل حليفاً وثيقاً له، شاتماً إياه خلال مؤتمر لمانحي الحزب.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قالت إن ترامب «استشاط غضباً ضدّ حليفه السابق على خلفية عدم مساندته له في منع التصديق الرسمي على نتائج الانتخابات الرئاسية في 6 كانون الثاني».
وكانت القطيعة قد وقعت بين ترامب وماكونيل في شباط الماضي إثر وصف ترامب لماكونيل بأنه «سياسي عبوس متجهم»، مشيراً إلى أنّ «الحزب الجمهوري سيكون خاسراً بوجود مسؤول مثله بين قادته».
ودعا ترامب أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، في منتجع مارالاغو في فلوريدا، إلى وحدة الحزب، في أعقاب خسارته أمام بايدن وفقدان الحزب السيطرة على مجلس الشيوخ، مؤكداً أنه «فاز في انتخابات تشرين الثاني الماضي، منتقداً في شكل خاص ماكونيل».
وألقى اللوم على ماكونيل لعدم بذل الجهود لمنع تصديق الكونغرس على فوز بايدن في الانتخابات، منتقداً زوجته أيضاً إيلين تشاو التي كانت وزيرة للنقل في عهد ترامب لكنها استقالت بعد أحداث 6 كانون الثاني.
وهاجم مرة أخرى العالم الأمريكي الكبير أنتوني فاوتشي، قائلاً إن «عالِم الأوبئة مليء بالتفاهات».
وأشاد ترامب بجمهوريين أمثال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس لإعادة فتح ولاياتهم في وقت مبكر، في تحدٍ لنصائح الخبراء.
وأثناء اجتماع مارالاغو الذي قال بعض الجمهوريين إنهم «كانوا يأملون في أن يُركّز أكثر على مسار الحزب ودفعه إلى الأمام»، أعاد ترامب بدلاً من ذلك انتقاده للمسؤولين الجمهوريين في ولايتَي جورجيا وبنسلفانيا الذين رفضوا دعم مزاعمه بأن الانتخابات الرئاسية سُرقت منه.
وفي وقت سابق، تعاون ترامب بشكل وثيق مع عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي لمدة أربع سنوات. بيد أنّ ميتش ماكونيل رأى أنّ ترامب "مسؤول" عن الاعتداء على مبنى الكابيتول، لافتاً إلى أن «المشاغبين فعلوا ذلك لأنّ أكثر رجل نفوذاً على وجه الأرض عبّأهم بالأكاذيب».
المصدر: مواقع
شارك المقال: