Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل تمارس الصين «دبلوماسية الكمامة»؟

هل تمارس الصين «دبلوماسية الكمامة»؟

منذ تفشي وباء كورونا قدمت الصين مساعدات طبية لأكثر من 120 دولة وعدة منظمات، وهو مادفع منافسيها الغربيين إلى مهاجمتها على المنابر السياسية والإعلامية، وأطلقوا على «الكرم» الصيني مايسمى بـ «دبلوماسية الكمامة»، في حين تمتنع هذه الدول عن مساعدة جيرانها المقربين، وتتخذ سياسات حمائية، غير تضامنية.

ونشرت مجلة "الدبلوماسيون: الأمريكية مقالاً قالت فيه إن بكين تحاول تعكير مناخ العلاقات بين الدول الأوروبية، باستخدام القوتين الناعمة والحادة داخل أوروبا، لتحقيق السعادة الاستراتيجية، وكسب قلوب نصف الأوروبيين الذين انفصلوا وانعزلوا.

بدورها، قالت وكالة فرانس برس إن الصين تحاول أن ترسم صورة جميلة لها كأنها طيبة القلب، مما يهدف إلى محي الانتقادات على أخطائها الأولية في التعامل مع الفيروس في الوقت المناسب.

وهاجم جوزيف بوريل، رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الصين، وحث الاتحاد الأوروبي على الاستعداد لمنافسة جديدة على النفوذ.

لكن وزيرة الخارجية الأسبانية أرانتشا غونزاليس ردت على التصريحات الأوروبية المعادية للصين بالقول: «حينما يوجه أحد كرمه، يظهر القوة الناعمة إلى حد ما. هذا أمر معقول بالنسبة إلى الصين، وللولايات المتحدة وأوروبا أيضا. ولكن من المهم الآن أن نتأكد أنه يمكننا جميعا الحصول على المساعدة من بعضهم البعض». 

وأضافت أنه سبق لبلادها أن قدمت مساعدات للصين في بداية اندلاع وباء فيروس كورونا، قائلة «إننا نعتقد أن هذا ليس فقط شيء جيدا، وبل أيضا الشيء الصحيح. الصديق وقت الضيق، وهذا ما فعلت وما زالت تفعله الصين». 

وقال الرئيس الصربي ألكسندرا بوتشي في وقت سابق، «إن مكافحة وباء عالمي يتطلب التضامن بدلاً من الاختلاف السياسي. الصين تفهم هذا، وتلقى مساعداتها ترحيباً حاراً. والصين هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تساعدنا في هذه الفترة الصعبة».

كما أعرب أنجيلو بوريلي، المفوض الإيطالي لشؤون طوارئ فيروس كورونا الجديد عن جزيل شكره على ما قدمت الصين من المساعدات الكريمة.

وتصف الدول الغربية ردود فعل صربيا وإيطاليا الحارة بأنها دليل على «دبلوماسية الكمامة» التي تتبعها بكين.

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: