العاصفة الثلجية تحاصر عدة قرى في «ريف طرطوس» !
نورس علي
أتت العاصفة الثلجية على عدة قرى في ريف محافظة طرطوس وعزلتها عن محيطها بشكل كامل لعدة أيام، قبل أن تبدأ مديرية الخدمات الفنية بإشراف أمانة محافظة طرطوس بالمؤازرة والعمل على فتح طرق تلك القرى وتقديم الدعم الوجستي المطلوب من غذاء ومازوت تدفئة ومياه صالحة للشرب.
العاصفة الثلجية التي ضربت القرى الريفية البعيدة عن مركز المدينة كقرية عين قضيب في ريف القدموس وقرية المجيدل في ريف الشيخ بدر وقرى بشريتي وبصيرة الجرد ووادي الفيسوس بريف مشتى الحلو، عزلتها بشكل شبه كامل عن واقع الحياة المعهودة، فهي عاصفة لم تحدث منذ عدة عقود بحسب المعمر "عيسى برهوم" وكان لها أثار كارثية على الأشجار المثمرة والمزروعات، وقطعت الطرق وشبكات الكهرباء، فبات سكانها بحسب "برهوم" بحاجة إلى الخبز والمواد الإعاشية، وناشدوا الجهات المعنية لفك الحصار عنهم.
فالمنخفض الجوي بحسب حديث المعمر "يوسف عقول" بدأ يوم الجمعة المنصرم وأتى بهطولات ثلجية كثيفة ترافقت مع انخفاض كبير في درجات الحرارة مما جعلهم يعيشون في العصر الجليدي لعدة أيام، فالمياه في خزانات مياه الشرب وتوصيلاتها تجمدت وحالت دون توفر المياه الصالحة للشرب، وأدى هذا التجمد إلى تلف تلك التمديدات وخسائر مادية كبيرة، وهذا دفع الجهات المعنية لفتح الطريق بواسطة الآليات الثقيلة، ولكن بعد عدة ساعات عادت تلك الطرق للإغلاق نتيجة الأحوال الجوية وبرودة الطقس، فتشكلت طبقات سمكية من الجليد، أتلفت الأشجار المثمرة كأشجار الجوز والكرز والخوخ والتفاح بنسبة تزيد عن 50 بالمئة ، وكذلك شبكات الكهرباء.
"محمد نعمان" أكد أن غالبية سكان قريته في ريف مشتى الحلو أذابوا كميات من الجليد لتأمين مياه الشرب، واعتمدوا بشكل كامل على تلك المياه في عمليات الطهي على النار، ناهيك عن قطع شبكات الكهرباء وتكسر بعض الأعمدة الكهربائية، حتى بتنا نعيش في ظلام دامس حتى في ساعات النهار.
هذا الانقطاع فرض حالة استنفار من قبل الجهات المعنية لتأمين الخبز على أقل تقدير، حيث قامت مديرية الناحية برش الملح على الطرق الرئيسية في محاولة لإذابة الجليد الكثيف ولكن دون فائدة بحسب حديث مختار قرية وادي الفيسوس "أياد ديب"، الذي لم ينكر بعض التقاعس من قبل بعض الجهات المعنية في بلدية مشتى الحلو.
المصدر: خاص
شارك المقال: