تأجّج المواجهات في العراق.. وهذه حصيلتها حتّى اللحظة!
أدت الاحتجاجات في العراق بقوة أكبر خلال الساعات الأخيرة، بعدما باشرت السلطات في فتح الساحات وشوارع في العاصمة والجنوب، فيما اعتبره المتظاهرون محاولة لفض اعتصاماتهم المستمرة منذ أشهر.
كما قطع محتجون عدداً من الطرق الرئيسية في وسط محافظة كربلاء، صباح الأحد.
وفي محافظة ذي قار الجنوبية، تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وفي محافظة البصرة، أقصى الجنوب، باشر المعتصمون في وسط المدينة في إعادة نصب الخيم، التي أحرقتها القوات الأمنية خلال اقتحام احتجاجهم.
وتداولت شبكات التواصل صوراً ومقاطع فيديو تظهر عودة المتظاهرين إلى مركز الاحتجاج، القريب من ديوان محافظة البصرة، وردد هؤلاء الهتافات التي تطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد.
وكانت قوات الأمن العراقية فضت بالقوة اعتصام المتظاهرين في وسط البصرة، أمس السبت، وحرقت خيام المعتصمين هناك.
وفي بغداد، أظهرت صور توافد عدد كبير من العراقيين إلى ساحة التحرير حتى ساعة متأخرة من الليل، لمؤازرة الموجودين هناك خشية اقتحام القوات الأمنية للساحة، كما يقولون.
وأعادت السلطات العراقية، السبت، فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، مما أثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة، وصولا إلى فض الاعتصامات.
وأخلت قوات الأمن ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وجسر الأحرار في وسط العاصمة من المتظاهرين، بحسب ما أعلن بيان لقيادة عمليات بغداد.
وقتل 4 متظاهرين وأصيب عشرات آخرين خلال مواجهات مع قوات الأمن، السبت، في بغداد ومحافظات الجنوب.
كما تجددت الصدامات صباح اليوم بعد أن حاولت القوات الأمنية فتح طريق أغلقه المحتجون، كما تعرّض العشرات من المحتجين لحالات اختناق في ذي قار نتيجة قنابل الغاز المسيلة للدموع، التي أطلقتها القوات الأمنية العراقية.
وأصيب 32 متظاهراً في المحافظة، بعضهم بحالات اختناق والبعض الآخر بجروح، خلال المواجهات مع القوات الأمنية عند جسر الفهد، كما أسفرت الصدامات عن مقتل 3 أشخاص.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية للبلاد، منذ مطلع تشرين الأول الماضي، مظاهرات حاشدة احتجاجاً على تدهور الظروف المعيشية وتنامي البطالة والفساد، وتحولت مؤخراً إلى صدامات متواصلة بين المتظاهرين ورجال الأمن وأسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة نحو 20 ألفاً آخرين، مع تواصل هذه الاحتجاجات التي سبق أن دفعت رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي وحكومته للاستقالة.
المصدر: رصد
شارك المقال: