القوات الأمريكية تنسحب من العراق إلى سوريا!
أدخلت القوات الأمريكية قافلة عسكرية جديدة إلى مناطق شرق سوريا، تحمل جنوداً وأسلحة ومعدات لوجستية.
وتؤكد مصادر إعلامية، أن القوات الأمريكية أدخلت نحو 50 آلية محملة بالجنود والمعدات اللوجستية والأسلحة، من الأراضي العراقية إلى سوريا عبر معبر الوليد عند الحدود السورية – العراقية.
وتعتبر القافلة الأمريكية هي الثانية خلال أسبوعين، والثالثة خلال شهر، حيث أدخلت واشنطن قبل نحو أسبوع قافلة تضم 70 آلية حملت حينها محروقات ومعدات إلى القاعدتين العسكريتين في رميلان وتل بيدر بريف الحسكة.
وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية الرسمية التي تقول إن واشنطن لا تريد زيادة قواتها في سوريا، فإن الواقع على الأرض يقول عكس ذلك تماماً، حيث يشهد معبر الوليد –الذي أنشأته القوات الأمريكية بالقرب من قاعدة التنف- حركة مكثفة للقوات الأمريكية، التي تعمل على إخراج النفط من حقول شرق الفرات عبر آليات خاصة إلى العراق، بالإضافة إلى إدخال قوافل الأسلحة والمعدات اللوجستية من العراق إلى سوريا.
وتلعب "قسد" دوراً رئيسياً في هذا الموضوع حيث تؤمن مدرعاتها الحماية العسكرية للقوافل الأمريكية من حقول النفط حتى الحدود العراقية وبالعكس.
إلى ذلك أكدت المصادر أن دفعة الجنود الأمريكيين التي وصلت مؤخراً إلى سوريا، هي جزء من القوات الأمريكية المنسحبة من العراق، وتم نقلهم من القواعد الأمريكية شمال العراق إلى القاعدة العسكرية في الشدادي بريف الحسكة.
وتؤكد المعلومات من العراق أن الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق سيكون قبل نهاية العام الحالي، إذ يطالب عديد الأحزاب والقوى السياسية في العراق وفي مقدمتها "تحالف الفتح" الوجه السياسي للحشد الشعبي، بانسحاب عاجل للقوات الأمريكية من العراق، وسط تساؤلات عن الوجهة المحتملة للقوات المنسحبة.
وأعلنت "مسد – الوجه السياسي لقسد" أواخر الشهر الماضي تخوفها من انسحاب القوات الأمريكية، وتكرار سيناريو أفغانستان في شمال شرق سوريا، قبل أن تعلن "مسد" فيما بعد أنها تلقت تطمينات أمريكية خلال لقاء وفد كردي مع النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي جوي هود ونائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش، حيث تعهدوا بالاستمرار في الالتزام بالوجود في شمال وشرق سوريا، وتقديم الدعم الاقتصادي للمنطقة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: