"سوق العطارين" في "القامشلي".. أقدم سوق بدأ بـ3 محلات

عبد العظيم العبد الله
يعتبر سوق العطارين في القامشلي من أقدم أسواق المدينة، ويشتهر بتصميمه النادر، وتخصصه بالتوابل والأعشاب الطبيعية، كما يحظى بإقبال كبير على مدار اليوم، حيث حافظ على بضاعته وطريقة تصميم محلاته، وبات مقصداً للترفيه في السنوات الماضية.
تجولنا في السوق، ورصدنا وجود البضاعة ذاتها في جميع المحلات التي تقدر بعشرين محل، بالإضافة إلى عناوين أخرى وجدت في ذلك السوق تحدّث عنها أحد أقدم كبار السن في السوق الحاج "علي صبري"، قائلا: «أنشئ السوق مع بداية الثلاثينيات، كأحد أقدم الأسواق، وانطلق بـ3 محلات، وهو عبارة عن محلات خشبية صغيرة مُصممة بطريقة بدائية، وحافظت على ذلك التصميم، كونه يذكر أصحابها والأهالي بالتراث والماضي، مراراً توسع السوق وازدادت المحلات، الكل حريص على الاحتفاظ بمحله، حتى أن الابن يرثه من والده، ويستمر في العمل فيه، لما يجدون فيه من قمة معنوية ورمزية، فيه البساطة والجمال وراحة البال، لذلك الحركة فيه كبيرة من كافة الفئات والجنسين».
أكثر روّاد السوق من النساء فالسوق يلبي لهن كافة رغباتهن والمواد التي يرغبن بشرائها، هذا ما كشفته نسرين دلبرين في حديثها لجريدتنا: «كل ما نحتاجه موجود، يوفر علينا البحث والتجوال، والسوق مشهور بمواده فهي عبارة عن كل أنواع البقوليات والأعشاب الطبيعية مثل البابونج والمليسة وماء الورد وغيرها، وفيها كافة أنواع التوابل، والعسل والبن بأنواعه العديدة وكافة مواد الحمام والمطبخ وخاصة القديمة، والكثير من زوّار السوق يقيمون علاقات اجتماعية وأسرية معنا لتواصلهم شبه الدائم مع السوق، إلى جانب وجود السمن العربي والبيض البلدي والبزر، الأهم أن الشخص لا يغادر السوق إلا وتكون جميع متطلباته قد حصل عليها، مستغنياً عن عناء البحث، الجميل أن هذه المواد وحتى اليوم هي نفسها».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: