عمال النظافة يرمون النفايات في إحدى شوارع طرطوس !
نورس علي
تجلس "رويدا يوسف" لتناول بوظة جعارة على كرسيها بداية "شارع الوكالات" بحذر شديد في نظراتها لمحيطها خوفاً من الاستقياء، فهي ليست مريضة أو كارها لهذه الحلوى، وإنما أكوام النفايات عند تقاطع الطريق من الجهة الجنوبية الشرقية تصيبها بالقرف ولا تتناسب وطبيعة المكان الذي يقصده المئات يومياً.
"رويدا" بحكم أنها طالبة جامعية في كلية الآداب تزور الشارع الذي يعج بمختلف اختصاصات المحال التجارية الغذائية والتجميلية والألبسة مرة كل أسبوع وفق حديثها لجريدتنا، وتحاول أن تكون بعيدة عن مشهد تجمع القمامة عند التقاطع الذي يجب أن تمر بجواره مكرهة، والذي أرق حتى أصحاب المحال التجارية دون أية مبادرة منهم لتنظيف المكان.
الموقع العام لتجمع النفايات في بداية "شارع الوكالات" على التقاطع الجنوبي الشمالي والشرقي الغربي جعله مكان متوسط وقريب من جميع أصحاب المحال التجارية والمكاتب والشقق السكنية وحتى عمال النظافة، بحسب حديث "يوسف" أحد أصحاب المحال التجارية لجريدتنا، وتابع: «رأيت عمال النظافة ترمي النفايات هنا بعد تجميعها من المواقع القريبة، وكأن هذا التقاطع أصبح مكان رسمياً لتجميع النفايات، علماً أن المكان يصنف وسط تجاري وسياحي ويقصده المئات الأشخاص يومياً، نظراً لطبيعة اختصاصات المحال التجارية فيه، وكل هذا لم يشفع للمكان الذي يضم أيضاً واحد من أهم فنادق المحافظة ويقصده كل زائر لـ"طرطوس"، وكذلك هو مطل على الكورنيش البحري بشكل مباشر، وبالقرب من كلية الآداب والمسرح القومي».
وفي تصريح خاص لجريدتنا قال المهندس "سعد الضابط" مدير النظافة في مجلس المدينة: «كان يشغل هذا العقار القديم على التقاطع في بداية شارع الوكالات مستأجرين حافظوا على نظافة المكان بشكل عام، ولكن بعد تركهم له بات أشبه بتجمع للقمامة التي نرحل منها سيارتين تقريباً كل أسبوع، ولكن دون فائدة نظراً لقربه من كثافة المحال التجارية المهمة باختصاصاتها لشريحة كبيرة من الناس، ولو كان مكان التجميع أملاك عامة لتم تنظيمه بطريقة أفضل من قبلنا، ولكن بجانب العقار مكان منخفض يجذب كل أنواع النفايات المنقولة بالرياح وحتى عبر القطط، وهنا لا ننكر أن المكان يشهد ظاهرة غير مقبولة ولكن نؤكد أنه سيتم تكثيف عمليات ترحيل القمامة لثلاث مرات أسبوعياً انطلاقاً من الغد».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: