Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

صمودٌ عراقي شعبيّ مقابل عنفٌ أمنيّ!

صمودٌ عراقي شعبيّ مقابل عنفٌ أمنيّ!

أفادت الشرطة إنّ قوات الأمن العراقية قتلت أثناء محاولتها إجبار المحتجين على التقهقر صوب موقع تجمعهم الرئيسي في وسط بغداد، وتسببت الاشتباكات في إصابة العشرات واستعادت على إثرها قوات الأمن السيطرة على كل الجسور الرئيسية عدا جسر يربط المنطقة الشرقية من العاصمة وأغلقت قوات الأمن العراقية ساحة الخلاني بالحواجز الإسمنتية لمنع وصول المتظاهرين إليها قادمين من ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد.

وجاءت عملية الإغلاق عقب يوم من المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب لاستعادة السيطرة على الساحة الواقعة في قلب العاصمة العراقية بغداد، نجم عنها سقوط 6 ضحايا ونحو 100 جريح.

وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، على حسابه في "تويتر"، إن المتظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن في ساحتي التحرير والخلاني، مضيفاً أن المتظاهرين أطلقوا نداءات استغاثة من أجل وقف ما وصفها بـ"عمليات العنف المرتكبة بحقهم".

وبعد أسبوعين على إغلاقها بسبب الإضراب العام، أعادت مدارس وجامعات بغداد، الأحد، فتح أبوابها أمام الطلبة.

سياسياً، يأتي هذا العنف على الرغم مما أعلنه المتحدّث باسم القوات المسلحة العراقية، "عبد الكريم خلف"، بشأن صدور أوامر بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين يحتجون، منذ الأول من تشرين الأول الماضي، في مختلف مدن البلاد ضد الفساد وتردّي الأوضاع الاجتماعية.

بدورها، طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات العراقية بكبح جماح قوات الأمن "على الفور"، بعد مقتل 6 محتجين على الأقل وسط بغداد أثناء محاولة الشرطة إزالة الحواجز والخيام من عدة جسور وشوارع بالقرب من ميدان التحرير.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "هبة مورايف": "يجب على السلطات العراقية أن تأمر فورا بوضع حد لهذا الاستخدام غير القانوني المفرط للقوة".

لكن الحكومة لم تتمكن من التوصل لحلول للموجة الحالية من الاضطرابات التي وضعت الطبقة السياسية في مواجه الشبان، وأغلبهم من العاطلين، الذين لم يروا تحسناً في ظروفهم المعيشية حتى في وقت السلم.

ورغم تعهد الحكومة بتنفيذ إصلاحات، استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة منذ البداية وقتلت ما يزيد عن 280 شخصاً في أنحاء البلاد.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: