احتجاجاتٌ شعبيّة في الهند.. والتفاصيل؟
قُتل خمسة متظاهرين بينهم طفل يبلغ من العمر 8 سنوات في الهند خلال صدامات بين الشرطة ومحتجين، كما ذكر مسؤولون، اليوم السبت، فيما يدخل الغضب من قانون مثير للجدل حول الجنسيّة أسبوعه الثاني.
وقُتل الطفل أثناء تدافع خلال تجمع كبير في مدينة فارانسي المقدسة، بينما سقط المتظاهرون الآخرون إثر إصابتهم بطلقات نارية في ولاية أوتار براديش، مما يرفع الحصيلة الاجمالية للحركة الاحتجاجية الى عشرين منذ بدئها الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن من بين الضحايا 6 لقوا مصرعهم بمصادمات وقعت عقب صلاة الجمعة في الولاية التي شهدت أعنف المواجهات المنددة بالقانون الجديد.
ولا تزال خدمة الإنترنت مقطوعة من قبل السلطات في عدد من مناطق الولاية، حيث سبق أن أعلنت الشرطة عن تطبيق اجراءات منع التظاهرات في 52 مديرية بالولاية.
وكانت ولاية أوتار برادش قد شهدت تظاهرات ضخمة، أمس، اعتقلت السلطات على أثرها 350 شخصاً.
كما اعتقلت الشرطة 15 شخصاً على خلفية المصادمات التي وقعت في العاصمة نيودلهي، إثر تظاهرات حاشدة.
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة لقانون الجنسية المثير للجدل في ولاية التاميل ناندو، وكذلك في بتنا التابعة لولاية بيهار شمال شرقي الهند، حيث قام المحتجون من العمال بتحطيم الحواجز التي نصبتها أجهزة الأمن.
وأصدرت السلطات الهندية تعليمات لقنوات التلفزة بعدم بث ما قالت إنها مواد "ضد المواقف الوطنية".
ومنذ 11 يوماً والشارع الهندي يغلي، فالمواجهات لم تتوقف منذ اعتماد البرلمان القانون الجديد.
وكان البرلمان الهندي اعتمد في وقت سابق من كانون الأول الجاري، قانوناً جديداً يقضي بمنح الجنسية لأبناء الأقليات التي تعاني الاضطهاد الديني في 3 دول مجاورة، إذا كانوا دخلوا الهند قبل 31 كانون الأول 2014، لكن بشرط ألا يكونوا من المسلمين، وهذه الدول هي: بنغلادش وباكستان وأفغانستان.
وترى مجموعات إسلامية ومعارضة ومنظمات حقوقية أن القانون جزء من برنامج رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، القومي الهندوسي، لتهميش المسلمين في الهند، والبالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة.
المصدر: وكالات
شارك المقال: