Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

منظمة حكومية تطالب تركيا بالانسحاب من سوريا.. أنقرة محتلة!

منظمة حكومية تطالب تركيا بالانسحاب من سوريا.. أنقرة محتلة!

عقب استهداف طيرن مجهول لنقاط تمركز القوات التركية والميليشيات الموالية لها بريفي الرقة وحلب، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى من "لواء عاصفة الشمال"، طالبت "المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية" USCIRF، تركيا بسحب قواتها من العسكرية من سوريا، داعيةً إلى إيقاف أنشطة الميليشيات السورية المدعومة من أنقرة، التي تؤثر "سلبياً" على الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.

المفوضية الأمريكية، طالب إدارة جو بايدن، بممارسة الضغوط على تركيا وتحديد جدولٍ زمني لها لسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية، التي وصفتها المفوضية بـ"المحتلة"، إضافة لمطالبتها واشنطن بضرورة العمل على إيقاف أنشطة الميليشيات السورية المسلّحة المدعومة من أنقرة، والتي اعتبرتها بأنها تؤثر سلباً على الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.

وقالت نادين ماينزا، نائب رئيس المفوضية الدولية: «لقد أصدرنا تقريرنا السنوي لعام 2021 للتو، وأوصينا فيه الحكومة بممارسة الضغط على أنقرة والتعامل معها للوصول إلى جدولٍ زمني لانسحابها من جميع الأراضي التي تحتلها منذ شنّها عدّة عملياتٍ عسكرية داخل الحدود السورية شمال وشمال شرقي البلاد»، مضيفةً أن «المفوضية طالبت الحكومة الأمريكية أيضاً بضرورة العمل على إيقاف أنشطة الجماعات السورية المسلّحة المدعومة من أنقرة، والتي تؤثر سلباً على الأقليات الدينية والعرقية في المناطق التي تسيطر عليها أو تخضع لنفوذها».

ووصفت ماينزا، ميليشيات أنقرة المدعومة من تركيا بالفصائل المتشددة، وأن عناصرها إرهابيون حقيقيون»، وتابعت أن «سكان شمال شرقي سوريا قاموا بعملٍ مميز في بناء حكومة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تحمي الحريات الدينية وتؤمن المساواة بين الجنسين وتمنح الناس حرية التعبير، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى في هذه التجربة تهديداً على بلاده»، على حد تعبيرها. 

وأشارت إلى أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ادعى أن عملياته العسكرية داخل سوريا تهدف لإخراج الإرهابيين من مدنٍ حدودية مثل عفرين وتل أبيض ورأس العين، لكن في واقع الأمر أرغمت أنقرة مئات الآلاف من سكان هذه المناطق على الفرار منها وجلبت بدلاً منهم إرهابيين حقيقيين من الميليشيات المتشددة "كالجيش الوطني السوري" والذين ارتكبوا فظائع بحق الإيزيديين والمسيحيين والأكراد وخاصة النساء منهم»، مشددةً على أن «جميع السكان في شمال شرقي سوريا معرضون لخطر الهجمات التي تشنها تركيا وميليشياتها، وليس السكان الأكراد فقط، وقد خلفت هذه الهجمات ظروفاً تسمح لتنظيم "داع ش" بالعودة، ولذلك زاد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم المتشدد من وتيرة العمل مع ميليشيا "قسد" للقضاء على خلايا "داع ش" النائمة».

وكشفت المسؤولة الأمريكية، بأن «أنقرة خرقت وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه في شهر تشرين الأول، من عام 2019 مع كلٍّ من واشنطن وموسكو في غضون آخر هجومٍ عسكري واسع النطاق للجيش التركي على مدن تقطنها غالبية كردية في الجانب السوري على الحدود مع تركيا».

ويرى مراقبون أن ميليشيا "قسد" والميليشيات السورية التابعة لأنقرة، وجهان لعملة واحدة، في التهجير والانتهاكات الأمنية، حيث شهدت المناطق التي تسيطر عليها "قسد" في أرياف دير الزور والحسكة ومدينة الرقة، عمليات تهجير واسعة للسكان العرب الأصليين، مقابل عمليات تهجير من قبل الميليشيات التركية في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرق سوريا.

ولا يختلف هؤلاء المرتزقة عن بعضهما البعض، من حيث السيطرة على الموارد السورية، إذ تسيطر ميليشيات أنقرة على الزيت خصوصاً في منطقة عفرين، الذي تصدره تركيا إلى دول أوربية، وأمريكا أيضاً، في حين تحافظ أمريكا على توجد مرتزقتها "قسد"، في شمال شرق سوريا، خصوصاً في مناطق تواجد الثروات النفطية، التي أيضاً تستولي عليها أمريكا، وتفرض عقوبات على دمشق، إضافة إلى تصديرها للنفط السوري. 

وبحجة "قسد"، تبرر الولايات المتحدة، تواجد قوات التحالف الدولي، بذريعة مقاتلة تنظيم "داعش"، إذ تسيطر "قسد" على مخيم "الهول"، ومعتقلات أخرى يتواجد فيها عناصر من تنظيم "الدولة"، تحدثت أنباء عن فرار أغلبهم من تلك السجون، بالإضافة إلى نقل أمريكا، البعض منهم إلى دير الزور، بحسب وسائل إعلام معارضة. 

ويرتكب الطرفان "قسد" وميليشيات أنقرة جرائم عدة بحق السكان المحليين في مناطق تواجد تلك الميليشيات، بالإضافة إلى التفجيرات المتتالية، والاعتقالات بحق المدنيين.  

 

 

المصدر: رصد

شارك المقال: