Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

شركات التبغ تغري الشباب!

شركات التبغ تغري الشباب!

مع انخفاض استهلاك السجائر، والخسائر التي تكبّدتها الشركات متعددة الجنسيات، قامت هذه الشركات بالبحث بين فئة الشباب، والترويج لمنتجاتها بين هذه الفئة العمرية الهشة، وذلك بحملات ترويجية لامست عواطف ونقاط الضعف التي تواجه شبّاناً في مقتبل العمر، هذا ما أكده تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، فبسبب الأمراض ووفاة الكثير من المستهلكين، تبحث شركات التبغ باستمرار عن التأثير على الشباب للترويج لمنتجاتها.

يقول لويك جوسيران، رئيس التحالف ضد التبغ، والأستاذ بجامعة فرساي "إن الشخص الذي يبلغ 50 عاماً، يعدّ مستهلكاً منتهياً وقريباً من الموت، لذلك فإن صناع التبغ لا يواصلون الاستثمار بهذه الفئة. 

ويضيف.. "الشباب هم الفئة التي يجب مغازلتها، فهي قادرة على الاستهلاك لمدة 40 عاماً قادمة"، وتقوم شركات التبغ الآن بحيل جديدة، وهي الترويج للتبغ القابل للتسخين بدلاً من الاحتراق بما يسمى السجائر الإلكترونية، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي كـ"انستغرام" و"فيس بوك" لنشر إعلاناتها ملتفة بذلك على قوانين الدول. 

بينما تسعى شركات التبغ للترويج للتدخين ونشره بين فئات المراهقين، تعتزم الحكومة النيوزلندية حظر التدخين قريباً، في إطار سعيها لتصبح أول دولة خالية من التدخين بحلول 2025، وذلك بتقديم عدد من المقترحات، مثل زيادة السن القانوني للتدخين، إلى جانب تخفيض كبير في المستوى المصرح به من النيكوتين، وحظر فلاتر السجائر، وتحديد الحد الأدنى لسعر السجائر، وتقليص نقاط البيع المصرح بها.

وبحسب تقارير لمنظمة الصحة العالمية، تعدّ جميع أشكال التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى آمن من التعرض للتبغ، ويظل تدخين السجائر النوع الأكثر شيوعاً لأنواع استخدام التبغ في كافة أنحاء العالم، وهو من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مرّ التاريخ، فهو يودي كل عام بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة في أنحاء العالم، ويموت 000 65 شخص سنوياً من جراء الإصابة بأمراض تعزى إلى التدخين السلبي.

وتعتبر المنظمة الأممية أنه بإمكان الحظر الشامل للدعاية للتبغ وفرض الضرائب أن يكون من أفضل طرق الحد من استهلاك التبغ، كما يمكن للدعم المتخصص والأدوية الناجعة أن تزيد فرصة نجاح الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطيه بأكثر من الضعف.

 

المصدر: صحف

بواسطة :

شارك المقال: