ماقبل تنصيب بايدن.. الخوف يغيّر وجه واشنطن
تتخذ السلطات الأمريكية إجراءات أمنية غير مسبوقة منذ هجمات 11 أيلول، قبل حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في الـ20 من الشهر الجاري، تحسباً لوقوع اضطرابات جديدة، بعد اقتحام مبنى الكونغرس.
وأغلقت الأجهزة الأمنية وسط العاصمة أمس، مع نشر أكثر من 20 ألف عنصر من الحرس الوطني، بالإضافة إلى تعليق حركة النقل في معظم أنحاء المدينة.
كما عمدت "الخدمة السرية" إلى إغلاق متنزه ناشونال مول، الذي يجتمع فيه عادة آلاف المواطنين خلال حفلات التنصيب، بحسب شبكة CNN.
وتم تحصين مبنى الكابيتول بسياج يبلغ ارتفاعه 7 أقدام، مغطى بأسلاك شائكة وخلفه المئات من رجال الحرس الوطني المسلحين.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي FBI أصدر مذكرة داخلية تحذر من أن مجموعة مسلحة تعتزم اقتحام المقار الحكومية في كافة الولايات الـ50 احتجاجاً على تنصيب بايدن، لافتة إلى أن عناصر مسلحين ينوون التوجه إلى واشنطن في 16 يناير.
كما أعلن قائد شرطة واشنطن، روبرت كونتي عن وجود خطر أمني كبير من قبل المتطرفين، فيما أوصت FBI الشرطة في كافة أنحاء البلاد بتوخي الحيطة وتبادل المعطيات الاستخباراتية تحسبا لأنشطة متطرفة محتملة.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الرئيس المنتخب بايدن تراجع عن خططه للتوجه إلى حفل تنصيبه من مدينته ويلمنغتون الواقعة في ولاية ديلاوير بواسطة قطار.
في غضون ذلك، فرضت أكبر شركات الطيران الأمريكية حظرا على نقل أسلحة مرخص بها في حقائب المسافرين المتوجهين إلى واشنطن.
وحث المسؤولون في واشنطن المواطنين على البقاء في منازلهم بدلا عن الاحتفال بتنصيب بايدن في الخارج، فيما أغلقت فنادق وسط المدينة وشركة "إير بي إن بي" باب استئجار الغرف وأماكن السكن خلال الفعالية.
وكانت الشرطة قد اعتقلت عدة أشخاص صودرت منهم أسلحة وذخيرة حية، ويرجح أنهم كانوا يخططون لارتكاب أعمال شغب احتجاجا على تنصيب بايدن، فيما لا يزال البحث مستمرا عن شخص زرع عبوتين ناسفتين في محيط مبنى الكابيتول في السادس من يناير.
وتزايدت المخاوف الأمنية بشأن حفل تنصيب بايدن بعد أن أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن عشرات المدرجين على قائمة FBI للإرهاب كانوا بين مئات أنصار الرئيس دونالد ترامب الذين اقتحموا في السادس من يناير مبنى الكابيتول.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: