انخفاض مستوى انعدام الأمن الغذائي في سوريا

تعرّض الأمن الغذائي في سوريا إلى التآكل في السنوات القليلة الماضية، في ظل تراجع إنتاج المحاصيل الرئيسة بدرجات متفاوتة بسبب تأثير الصراع على المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وعرقلة طرق التجارة، وانخفاض دعم المحروقات.
وقبل الحرب السورية في عام 2011، كانت سوريا البلد الوحيد في المنطقة الذي كان مكتفياً ذاتياً في مجال إنتاج الغذاء، ولاسيما المحاصيل الزراعية الأساسية مثل القمح والشعير، حيث كان هناك إلى حدٍّ ما اكتفاء غذائي، أدى إلى تصدير فائض من الإنتاج.
خلال سنوات الحرب، وصلت نسبة الأسر السورية التي تعاني انعداماً غذائياً إلى 35،8 %، لكن مع سيطرة الدولة السورية على مناطق واسعة من البلاد، أدى إلى انخفاض هذه النسبة إلى 29%، بحسب مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية في وزارة الزراعة رائد حمزة.
وأضاف حمزة خلال حديث لصحيفة تشرين أن المركز يعمل على إعداد برنامج "سوريا ما بعد الحرب"، الذي يتضمن تحليلاً للواقع الراهن وأثر الأزمة على القطاع الزراعي، ووضع الأهداف والمشاريع التنفيذية للمراحل القادمة وهي مرحلة الإغاثة والتعافي والانتعاش والاستدامة.
وأضاف حمزة أن ما يزيد على 800 ألف هكتار عادت إلى سيطرة الدولة، وتمت زراعة 500 ألف هكتار منها، وهو ما سيسهم في زيادة الإنتاج وتحسين الواقع المعيشي لأصحاب تلك الأراضي.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: