Tuesday November 5, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

آخرُ مستجدات الشارع اللبنانيّ

آخرُ مستجدات الشارع اللبنانيّ

تشهد بيروت مواجهات عنيفة، لليلة الثالثة على التوالي حيث تحولت الطرقات المحيطة بساحتي الشهداء ورياض الصلح إلى ساحة حرب، بعد محاولات متكررة من قبل أنصار حركة أمل وحزب الله، لاقتحام الساحات حيث يتجمهر المتظاهرون.

وقرابة منتصف ليل أمس توجهت مجموعة كبيرة تضم أكثر من مئتي شاب من أنصار أمل وحزب الله من منطقة "الغندق الغميق" باتجاه جسر الرينغ في محاولة للوصل إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، فتصدت لها قوة مكافحة الشغب وعناصر الجيش اللبناني الذي عزز من تواجده في المنطقة.

و لجأ أنصار أمل وحزب الله إلى رشق قوى الأمن والمتظاهرين وللإعلاميين بالحجارة والمفرقعات وإحراق سيارتين وتكسير ممتلكات خاصة وعامة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.

وأعلن الدفاع المدني أن عناصره عملت على معالجة وتضميد إصابات 43 مواطناً ونقل 23 جريحاً للمستشفيات لتلقي العلاج.

وتزامنت التطورات في بيروت مع اعتداءات من قبل مجموعات "مشبوهة" على خيم وتجمعات المتظاهرين في أكثر من منطقة لبنانية.

ففي صيدا جنوبي البلاد، اقتحمت مجموعة من الشباب خيم المتظاهرين في ساحة إيليا، واعتدوا على الأشخاص فيها، وحطموا الخيم.

ودعا المتظاهرون في صيدا إلى الإضراب العام اليوم استنكاراً على الاعتداء الذي تعرضوا له.

وتأتي المحاولات المتكررة لترهيب المتظاهرين والاعتداء عليهم في الساحات في وقت تتعقد فيه أكثر مسألة التكليف والتشكيل بعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة من الاثنين إلى يوم الخميس نتيجة عجز الحريري عن تأمين الغطاء والدعم من الكتل النيابية المسيحية لتكليفه بتشكيل الحكومة، وعدم التوافق على أي شخصية أخرى لتسميتها يوم الخميس في حال جرت الاستشارات كما هو مخطط لها.

أوضحت مصادر بعبدا لـ"صحيفة محلية" أن «ليس لدى رئيس الجمهورية أي خطط غير معلنة، وأنّ تأجيل الاستشارات الى الخميس المقبل هو آخر المهل التي يمكن إعطاؤها لطَي مرحلة التكليف".

وتفجرت الاحتجاجات غضباً من نخبة سياسية أدارت البلاد خلال عقود من الفساد وقادتها صوب أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.

 

المصدر: رصد

شارك المقال: