الناتج المحلي للشركة العامة للأسمدة سالب
خاص
أكد الدكتور المهندس أسامة أبو الفخر مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية في تصريح لـ " جريدتنا" ، أن الظروف الاقتصادية التي خلقتها الأزمة ومحدودية الطاقات الإنتاجية المتاحة من مستلزمات الإنتاج المرتبطة بعمل الشركة العامة للأسمدة وبشكل رئيسي الغاز الطبيعي والفوسفات الخام خلقت واقعا صعبا في الشركة أدى إلى توقفها وسببت خسائر مالية مرتفعة زاد الأمر صعوبة خصوصية وطبيعة هذه الصناعات وقدم وتهالك خطوط الإنتاج ووجود نقاط اختناق تصميمية سببت ظهور إشكاليات فنية عديدة.
وأشار أبو فخر، أن بعض المؤشرات الاقتصادية للشركة من الواقع الحالي وهي الناتج المحلي الإجمالي السالب، وبالتالي الشركة لا تقدم أي قيمة مضافة في الوقت الحالي والتكاليف الثابتة والمتغيرة مرتفعة بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج وانخفاض قيمة مخرجات الإنتاج المرتبطة بالتسعير الإداري لكل من اللجنة الاقتصادية ووزارة النفط وتدني العائد على الاستثمار.
مبيناً، إلى أن نقطة التعادل مرتفعة تستوجب العمل طول فترة السنة للوصول إليها و بالتالي عمل الشركة في ظل هذا الواقع لا يحقق أي ريعية اقتصادية بل على العكس فإنها تستنزف موارد محلية محدودة من الاقتصاد الوطني مقابل عدم تحقيق أي قيمة مضافة وبالتالي تم التعامل بجدية كبيرة مع العرض المقدم من الشركة الروسية ستروي ترانس غاز لإعادة تأهيل وتطوير الشركة بهدف الوصول إلى الطاقات الإنتاجية التصميمية مع تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها خفض الضرر البيئي وتحسين وتطوير خطوط الإنتاج وخفض التكاليف السنوية وبالتالي زيادة الربحية، إضافة إلى إدخال صناعات رديفة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: